دراسات في علم الارطوفوبيا وعلم النفس العصبي
Volume 3, Numéro 3, Pages 64-72
2018-11-01

دور الأخصائي الأرطفوني في تقييم وتطوير مهارات التواصل لدى الطفل التوحدي )العلاج المعرفي السلوكي(

الكاتب : خالد / نوراليقين عبد السلام/قلاتي .

الملخص

يمكن اعتبار الحياة البشرية جملة من الوظائف التي يقوم بها الانسان في حياته اليومية وكل وظيفة منها تكمل الأخرى، وتعتبر اللغة الوسيلة الوحيدة التي تضطلع بكل هاته الوظائف حيث إنها طريقة للتواصل والتفاهم مهما كان شكلها، سواء كانت لغة منطوقة، مكتوبة أو إشارة ...المهم أن تؤدي الغرض الذي يسعى إليه الانسان اتجاه انسان آخر فهي المادة الخام للتواصل والتخاطب مع الغير. وكلما نضج الطفل نضجت هذه العملية عنده، لكن تتطلب وجود شروط من بينها، صحة الطفل البدنية وعدم ظهور أي مرض عضوي أو وظيفي من شأنه إعاقة الوصول بالطفل إلى عملية التواصل الكامل. والطفل قد يصاب بأنواع من الاضطرابات التي تسبب عرقلة السير الحسن لعملية التواصل، ومن بين هذه الأمراض ما يعرف باضطراب طيف التوحد، والذي يكون كمجموعة من الاضطرابات النمائية العصبية مما تسبب مشكلات في المها رات الحياتية للطفل، أهمها المشكلات التواصلية التي تظهر في سن مبكرة من حياة الطفل بل تلازم الاكتساب اللغوي لديه وحتما ستؤثر على ذلك. ومن هنا ارتأينا نحن من خلال هذه الدراسة تسليط الضوء على ما يمكن تقديمه من طرف الأخصائي الأرطفوني لهؤلاء الأطفال لتطوير مهاراتهم التواصلية. خاصة ما إذا اعتمد الأخصائي الأرطفوني على مبادئ العلاج المعرفي السلوكي في ذلك، الذي يعتبر هذا الأخير أسلوب علاجي من الأساليب المطورة والمعتمدة حديثا في تعديل السلوك والتحكم في الاضطرابات، من خلال تعديل السلوك والتحكم في الاضطرابات وذلك بتعديل سلوك العميل وادراكات نفسه وبيئته.

الكلمات المفتاحية

التوحد-علاج معرفي سلوكي-التواصل