الكَلِم
Volume 3, Numéro 3, Pages 178-190
2018-12-01

توظيف اللهجة الجزائرية في الخطاب الإعلامي قراءة في الإعلانات واللوحات الإشهارية الخاصة بالهواتف المحمولة

الكاتب : نور الدين دريم .

الملخص

عانت اللغة العربية في عرينها من تهديدات العامية التي طرقت بابها دون استئذان، وليت الأمر توقّف عند هذا الحدّ، فالخطر الهادم لكيانها، يتجلّى بوضوح للعيان حين تداخلها العامية بهجينها الأجنبي ( غير العربي)، ويشرع في تدوين هذا الملوث اللغوي على أنّه فصيح أو قريب منه، " إنّ الانتقال بالعامية من الأداء الشفوي إلى التدوين الخطي يمثّل اختيارا مبدئيا لا مجال لاستسهال أمره، ولا معنى لاستبساطه "1، فهو يهتك الحجب ويقوي سبل الانتهاك اللغوي، ومن أشد المواضع انتهاكا لحجب العربيّة وتلويثا لها، سبل الدعاية الإعلامية، وعلى ذروة سنامها موضوع الهواتف المحمولة، وكيفية إدارة خدماتها، ففي بداية عهد المؤسسات الجزائرية بالهواتف المحمولة استعملت العربية الفصيحة إلى جانب الفرنسية والانجليزية، ولكنّ بعد فتح المجال للقطاع الخاص، داس القائمون عليه على بساط العربيّة الفصيحة بنعال العامية، فلوّثوا جمال نسجها البديع، واستغنوا بالعامية بديلا عن الفصحى، ظنّا منهم أنّها سبيل الترويج المتين والتسويق الواسع ، فكسروا الحواجز وتعدّوا الخطوط الفاصلة بين ما هو عامي وما هو فصيح، ومنهم من طعّمه بدخيل أجنبي زاحم تآلف الحروف العربية، ويظهر ذلك جليّا في الإعلانات و اللوحات الإشهارية وغيرها ممّا هو وسيلة للترويج لدى هذه المؤسسات ذات الطابع الخاص.

الكلمات المفتاحية

توظيف اللهجة الجزائرية ;الخطاب الإعلامي; الإعلانات; اللوحات الإشهارية; الهواتف المحمولة;