جماليات
Volume 1, Numéro 1, Pages 107-112
2014-12-01

العمل المسرحي بين درامية الكتابة وجمالية العرض

الكاتب : سهيلة بلحوالة .

الملخص

تتعدد مراكز الكتابة الدرامية وتتعمق بنيتها الحوارية حينما تنتقل من فضاء النص إلى فضاء العرض، حيث تكتسب علامات مشهدية بصرية سمعية حركية جديدة ولامتناهية وتتحول إلى نوع من الآلة تبدأ ببث الرسائل إلى المتلقي ولهذه الرسائل خصوصية التزامن بالرغم من اختلاف إيقاعها، وقد يجد نفسه (المتلقي) في أية لحظة من لحظات العرض مستقبلا عددا من المعلومات تأتيه من مصادر مختلفة من ديكور أو أزياء أو إضاءة أو موقع ممثل أو حركة له أو إماءه أو كلمة منه . وتكون هذه المعلومات ثابتة أحيانا كما في حالة الديكور، ومتغيرة أحيانا أخرى كما في حالة الكلام أو الحركة ، لكن لا يصح النظر إليها بوصفها عناصر منفصلة بل بوصفها وحدات ترتبط فيما بينها بعلاقات داخلية على مستوى العرض المسرحي. فالمسرح ليس لغة منطوقة أو مكتوبة فحسب بل هو عمل متكامل لا يقتصر على جانب دون آخر لذا يبدو عمل الكاتب المباشر أشبه بجزيرة يغمرها التعدد الصوتي والذي لا يتأتى إلا بوجود ممثل يلقي نصه أداءً وإلقاءً ...يؤكد أن الكتابة الدرامية هي عبارة عن نصوص مسرحية فاعلة تقدم صياغة تضع نصب عينيها الخشبة بكل خصائصها وخصوصياتها ، فكانت النتيجة الجمع بين الكلمة وبين الحركة والإنارة والموسيقى وتأكيد الحدث المسرحي ضمن منظومة جمالية تأخذ شكل لوحات وتركيبات إيحائية. من هذا المنطلق يطرح المقال الإشكالية الآتية: - ما هي خصوصية هذه الثنائية (درامية الكتابة، جمالية العرض) ؟ وأين تكمن دلالاتها ؟ وإلى أي مدى يتوصل المتلقي إلى فهم تلك العلاقة ؟ وللإجابة على هذا التساؤل فضلنا التوجه نحو قراءة في تجربة عودة العباد لتعاونية براكسيس المسرحية باعتبارها إحدى التجارب الجديدة في المسرح الجزائري. عودة العباد : نص عبد الرزاق بوكبة، يحكي السيرة الذاتية للولي الصالح سيدي بومدين، تم إنتاجه في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.

الكلمات المفتاحية

الكتابة الدرامية ، العرض ، النص ، اللغة الجمالية ، الصورة ،الإيقاع ،الأداء ، الفعل، المسرح الجزائري .