الوقاية والأرغنوميا
Volume 5, Numéro 1, Pages 272-297
2011-12-20

19.التعامل الأسري في ظل التناوب الثقفي.

الكاتب : فتيحة حرات .

الملخص

ورغم أن معظم الأبناء متفهمين مع أوليائهم، تأثرا بتبني القيم العصرية في المنهج التربوي، هناك نسبة، لازالت تشكو نقص الحوار، القسوة، الشتم، الضرب، والحرمان، وخاصة التمييز بين الجنسين .والعذر في ذالك بالنسبة للإناث، هو حمايتهن من الخطأ اللواتي هن معرضات له، والمتمثل في :"الخوف من تكوينهن علاقات مع الذكور"، حسب قانون الشرف التقليدي، واحتمال وقوع الخطاء يعرضهن لأقسى العقوبات. بينما مع الذكور، وإن كان الوضع يختلف، لتشجيعهم على التحرر، لاكتسابهم لثقة الأولياء حسب القيم التقليدية، إلا أن كثرة التحرر في الواقع العصري معرضة لمخاطر الانحراف، الذي إذا وقع، لن ينجو الشاب من العقاب. التعامل بين الأولياء والأبناء يعكس طبيعة جديدة، ليست في مرحلة انتقالية، وإنما استقرت بين الثقافتين بتناقضهما تدفع بالشباب إلى اتخاذ طرق خاصة في التعامل: إخفاء ما يرفضه الأولياء من أفعال، أصبح عبارة عن إستراتيجية في التعامل فعن طريقه يقدَمون لهم الصورة التي يريدون أن يرونهم عليها، وبذلك نجدهم قد ضمنوا ثقتهم وتجنبوا التوتر والصدام، مع تحقيق رغباتهم .

الكلمات المفتاحية

ثقافة، قيم، تقاليد، عصرنة، تربية، أسرة.