الوقاية والأرغنوميا
Volume 5, Numéro 1, Pages 214-222
2011-12-20

15. دور الإرشاد الأسري والتربية الإعلامية في الحد من ظاهرة العنف لدى المراهق

الكاتب : خديجة بن فليس .

الملخص

تعتبر مرحلة المراهقة من أعقد وأخطر مراحل النمو الإنساني لما يصحبها من تغيرات جسمية وهرمونية تنعكس بصورة واضحة على المجال النفسي والاجتماعي للمراهق. لذلك عرفت هذه المرحلة بالأزمة التي تستمد أصالتها من التحولات العضوية والفيزيولوجية. وتقترن فترة المراهقة بيولوجيا بالبلوغ الجنسي الذي يخلق فروقا بين الجنسين في ولوج هذه الفترة، فقد تسبق الفتاة الفتى في ذلك تبعا لمجموعة من العوامل البيئية أو الجغرافية أو الاجتماعية..الخ. ولما كانت المراهقة مرحلة انتقال من الطفولة إلى مرحلة تحمل المسؤوليات وآداء الواجبات كان لزاما على المحيط الذي يعيش فيه المراهق أن يساعده على الوصول إلى ذلك تدريجيا وبكل ثقة وثبات. ولعل الأسرة هي السند أو الدعم الأكبر الذي يتوقع المراهق أن يجد فيه الشعور بالأمن النفسي والاحتواء والتقدير والتفهم ومن خلالها يمكنه تعلم مختلف المعايير والقيم الاجتماعية والأخلاقية التي تؤطر سلوكه وتجعله مقبولا اجتماعيا وبالتالي يتحول من مجرد طفل يتسم بالعناد والفوضى إلى شخص مسؤول اجتماعيا. لكن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية السريعة التي طرأت على الأسرة في الوقت الحاضر أثرت بصورة كبيرة على وظائفها، إذ أصبحت في كثير من المجتمعات عاجزة عن القيام ببعض هذه الوظائف سيما ما تعلق منها بتنشئة الأبناء وتربيتهم والاهتمام بهم في كل مرحلة من مراحل نموهم خاصة مرحلة المراهقة، التي تجد فيها الأسرة نفسها في أزمة تضاهي أزمة المراهق فتعجز عن انتهاج الأساليب التربوية المناسبة سواء بالنسبة للفتى أو الفتاة المراهقة، فتلجأ في كثير من الأحيان إلى ممارسة التسلط والعنف ضد هؤلاء المراهقين مما قد يؤدي إلى ظهور الكثير من المشكلات والظواهر الأسرية والاجتماعية: الفرار من المنزل، السلوك الإنحرافي، الجريمة العنف لدى المراهق، هذا الأخير الذي فد يأخذ أشكالا متعددة لفظية أو بدنية أو رمزية خاصة إذا توافرت عوامل تشجع على تفشيه وتماديه ولعل مسائل الإعلام واحدة من هذه الغوامل الخطيرة .

الكلمات المفتاحية

الإرشاد الأسري ، التربية الإعلامية ، ظاهرة العنف ، المراهق

دور الإرشاد الأسري في الحد من ظاهرة الطلاق المبكر

د. الأزهر ضيف .  أ. جميـــلة زيــــدان . 
ص 368-384.