الوقاية والأرغنوميا
Volume 6, Numéro 1, Pages 142-152
2012-06-01

8. أهمية تعديل البيئة والتجهيزات الخارجية والداخلية للمعوق وانعكاساتها على جودة الحياة لديه

الكاتب : كريمة سي بشير .

الملخص

تهدف هذه المداخلة إلى توضيح الخدمات التكيفية والوسائل التي من خلالها يتم تعديل وتأهيل البيئة الخارجية التي يعيش فيها الفرد المعوق بشكل عام والمعوق حركيا بشكل خاص لتلائم قدراته ومؤهلاته الجسدية والحركية، مثل إزالة الحواجز العمرانية أو الهندسية في المنازل والمدارس مثل مداخل الأبنية، والعناصر الداخلية للأبنية مثل السلالم، والأبواب والممرات والجدران والمراحيض والحمامات، وكذلك تعديل التجهيزات المدرسية مثل تكييف الأقسام الدراسة والمكتبات والمطاعم المدرسية، بالإضافة إلى إزالة الحواجز في أماكن العمل التي تمنع المعوقين من دخول أماكن العمل في المؤسسات الحكومية أو المصانع أو الشركات، والعوائق التي تمنعهم من ممارسة عملهم مثل ارتفاع الطاولات وعدم ملائمة الأجهزة والمعدات التي يعتمدون عليها. ومن النتائج والحتمية لتعديل وتأهيل البيئة الخارجية للمعوق، توسيع مجال نشاطاته والحد من القيود الحركية التي يعاني منها، مما تجعله ولاشك تشعر بالاستقلالية والراحة وهذا يؤدي حتما إلى إزالة القيود الجسمية والنفسية والاجتماعية لديه والتي تعتبر من المكونات الأساسية لشعور الفرد وجودة الحياة Quality of life وشعور الفرد المعاق بجودة الحياة يمنح له الشعور بالراحة والسعادة وبالتالي الرغبة في التفاعل مع المجتمع علائقنا واجتماعيا ومهنيا، وذلك من خلال الاشتراك في النشاطات الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء، ومزاولة هوايات مختلفة، والاشتراك في الحياة المهنية وفي جميع الواجبات الوطنية مما يوفر له ما يسمى بالصحة النفسية والاجتماعية إلى جانب الصحة الجسدية وتفادي الأمراض المزمنة والخطيرة.

الكلمات المفتاحية

،مداخل الأبنية، والعناصر الداخلية للأبنية مثل السلالم، والأبواب والممرات والجدران والمراحيض والحمامات، قدراته ومؤهلاته الجسدية والحركية، تعديل وتأهيل البيئة الخارجية، الفرد المعوق