الوقاية والأرغنوميا
Volume 6, Numéro 1, Pages 41-58
2012-06-01

3. الأرغنوميا وثقافة التسيير في المؤسسة الصناعية الجزائرية.

الكاتب : العربي بوحسون .

الملخص

مرت المؤسسة الصناعية في الجزائر مند نشأتها إلى اليوم بعدة تحديات في مستوى العمل والتسيير، أهمها ثقافة التسيير التي هي عبارة عن مزيج من الثقافة السائدة في المجتمع العام وثقافة المصنع المستورد من الخارج. تجلت في التناقضات التي برزت خلال التسيير الاشتراكي للمؤسسات، مما جعلها اليوم تدفع فاتورة الإرث المادي والبشري اللذين ورثتهما عن هذا الأسلوب، فالأول يتعلق بهرم التجهيزات والآلات الصناعية بينما الثاني وهو الأخطر يتعلق باكتساب ثقافة عمل سلبية مرجعيتها تقليدية هيمنت في جميع المراحل على نظام التسيير. هذه الثقافة كلفت المؤسسات خسائر فادحة غير مباشرة تمثلت في الحوادث والأمراض المهنية التي أصابت العامل. وتعتبر الأرغنوميا الوسيلة التي اهتمت بها البلدان المتقدمة لتكييف العمل وظروفه مع القدرات الجسمية والعقلية للعامل للتقليل من هذه الأخطار. فهل تتوفر طاقاتنا العمالية حاليا على الاستعداد لفهم الأرغنوميا كأداة لتحسين وضعها المهني؟ والواقع يعطينا صورة واضحة عن كثير من الفئات العمالية التي لازالت لم تستوعب بعد نظام المصنع وعناصره كاحترام وقت العمل، العمل بالأفواج، ضرورة استعمال وسائل الأمن الصناعي، شروط تشغيل الآلات وصيانتها...إلخ. كل هذه السلبيات تضاف إلى المعوقات الثقافية التي تهيمن على التسيير كالعشائرية والجهوية والمحسوبية.

الكلمات المفتاحية

الأرغنوميا، ثقافة التسيير، المؤسسة الصناعية الجزائرية