مجاميع المعرفة
Volume 3, Numéro 2, Pages 179-190
2017-10-01
الكاتب : مالك براح .
يعد الوقف من عقود التبرعات التي شرعها الدين الإسلامي وجعل ريعها في وجوه الخير والبر مع عظيم الأجر والثواب الذي يلحق العبد، وقد عمل النبي علليه الصلاة والسلام على تأصيلها وغرسها في نفوس أتباعه من أمته إلى يوم الدين. إن للوقف أهمية بالغة في حياة المسلمين لما له من منافع دينية واجتماعية واقتصادية، فهو يسهم في تأسيس روح الوحدة الاجتماعية والتآلف بين أفراد المجتمع، كما يسهم في القضاء على الفقر والعوز والبطالة، وله دور في تدوير المال مما يعزز السياسة الاقتصادية للدولة. إن استثمار الوقف في فتح مؤسسات إنتاجية أو خدمية من شأنه أن ينمي اصل المال ويزيد من ريعه الذي يعود بالنفع على المستحقين له، غير أن هذا الاستثمار لا بد له من ضوابط شرعية يقوم عليها، ومنها: ـــــــــ أن يصدر الوقف من الواقف المسلم المالك صاحب الأهلية الكاملة ـــــــــأن تحترم إرادة الواقف فيما أوقفه ـــــــــأن يكون الوقف على التأبيد إنه ومع تطور الزمان ظهرت طرق عدة يمكن من خلالها استثمار الأوقاف ومنها:" الإجارة والمضاربة والمزارعة والاستصناع وغيرها. إن الوقف إذا ما أعطي حقه واتجهت الإرادة السليمة نحوه من خلال استثماره وتنميته سيؤدي إلى تحقيق المقاصد الشرعية التي لأجلها شرعه الله تعالى.
الإستثمار، الوقف، الإستثمار الوقفي
سعيدي زيان
.
ص 201-240.
براهمي فوزية
.
حديدي آدم
.
ص 407-426.
مرزوقي عمر
.
كتاب ناصر
.
ص 733-760.