مجلة الحقيقة
Volume 5, Numéro 1, Pages 104-117
2006-06-30

دور المجتمع المدني في تأصيل ثقافة المواطنة

الكاتب : فريدة بلفراق .

الملخص

إن الشعوب تزدهر،وتبلغ صيرورتها المنشودة عبر مراحل تاريخية،وبمناهج فعالة تنبع من كيان المجتمع الواعي،الذي تربى على السعي إلى تحقيق ما يصبو إليه من خلال الآليات التي تمكنه من تجسيد تطلعاته،والنهوض بالإنسان بالدرجة الأولى،باعتباره النواة والهدف في أن واحد،لتحقيق معادلة الرفاهية والرقي الحضاري،ولا يمكن التوصل إلى كل ذلك إلا عن طريق معرفة ما علينا من واجبات ومالنا من حقوق، في إطار مجتمع مركب من عناصر أو تشكيلات تمثيلية تقوم بدور المدافع والمرشد من أجل تكريس المبادئ والشعارات الراقية التي يتفف عليها أفراد الشعب أو ما يعرف بالمجتمع المدني،وتعتبر فكرة المواطنة من الأفكار أو المبادئ التي ناضل من أجلها الكثيرون بعد تطور فكرة المجتمع المدني، عقب تطور الدولة،وما تركه من بصمات تاريخية في تجسيد ثقافة المواطنة،عند البلدان المتقدمة خاصة،بينما مازالت هذه الفكرة محل نقاشات متواصلة وأسئلة مطروحة لدى الشعوب المتخلفة فيما إذا كانت المواطنة حق أو واجب؟ وما المقصود بحق المواطنة؟ هل هي التمتع بالجنسية،سواء الأصلية منها أو المكتسبة؟وهل هي الهوية أو اللغة أو مجرد الانتماء إلى الوطن؟ أم أنها ثقافة أمة يشارك في تأصيلها، وتحقيقها كل أطراف المجتمع المدني ابتداءا من الأسرة إلى المدرسة وإلى الجامعة،والمراكز التربوية والجمعيات والحركات والمنظمات والإدارات، خاصة تلك التي تحمل شعارا لها حق المواطنة،أو حركات المواطنة الخ... وهل بإمكان المجتمع المدني بكل عناصره تلك أن يساهم فعلا في نشر الأفكار السليمة والتربية القويمة في تعريف حقيقي للمواطنة وتكريسها كواقع معيشي، وثقافة حياة يومية،نتعامل معه وبه كحق أساسي تنبثق من خلاله كل الحقوق الأخرى بطريقة آلية ؟

الكلمات المفتاحية

المجتمع المدني، التأصيل، ثقافة المواطنة