الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 10, Numéro 2, Pages 167-181
2018-07-01

الشباب الجزائري بعد ثورات 2011 بين التضمين والاستبعاد مقاربة سوسيولوجية بمدن الغرب الجزائري

الكاتب : يوشمة الهادي .

الملخص

قاربنا في بحثتنا هذا موضوع الشباب بالجزائر بعد 2011 من حيث وضعه بين التضمين والاستبعاد الاجتماعي والهجرة، في إشكاليته تمحورت أساسا حول علاقة السياسات العمومية من خلال عنصر التنمية بالبلاد بوضعية الشباب من حيث تضمينهم وادماجهم أو استبعادهم وإقصائهم ومن ثم تهميشهم، واتجاههم بالخصوص نحو الهجرة الخارجية. خلصت هذه الدراسة في أهم نتائجها الأمبريقية إلى التأكيد على العلاقة المباشرة بين فشل السياسات العامة )برامج التنمية( ووضعية العديد من الشباب، الذي يعيش الاستبعاد والتهميش رغم حركة الاحتجاجات التي كان يقودها هؤلاء بداية 2011 بالجزائر، والتي كانت لهم فيها انتظارات وآمال عديدة لم تتحقق ومعها لم ينفرج وضع كثير منهم، فرغم عديد التجارب والبرامج التي توالت بالأساس بعد فترات الأزمات بالجزائر، إلا أنه وبسبب سياسة المطافئ والارتجالية والعشوائية في تخطيط وتفعيل هذه البرامج، والتي كان هدفها واحد هو إخماد الحركات الاحتجاجية وشراء السلم الاجتماعي ولو على حساب كل شيء، هذا الوضع زاد من تأزيم وغموض حال ومستقبل الكثير من هؤلاء الشباب. هذا الواقع كانت له بدوره العديد من المخلفات والارتدادات كان أهمها أن الجزائر أصبحت مجالا طاردا لطاقاتها الشبابية ودافعة لها سواء للهجرة أو ممارسة مختلف مظاهر الانحراف، وحتى الاتجاه إلى التطرف، فأحلام العديد من هؤلاء تعطلت ومعها مشروعهم المستقبلي في ظل استبعاد واقصاء اجتماعي ومظاهر اللامساواة الممارسة عليهم، والتي يكابدها الكثير، وبالمقابل لم يتجل لهم بعد أي أمل أو أفق. Our research deals with young people in Algeria after 2011, in terms of inclusion, social exclusion and migration. Our problematic focuses mainly on the relationship of public policies through the development the Algerian country has made for young people. The essential empirical findings of this study is to emphasize the direct relationship between public policy failure (development programs) and the status of many young people, who live exclusion and marginalization despite the protest movement that was fueled by these people in the beginning of 2011. These protests aimed to realize their expectations and hopes, which was not realized. Despite numerous tests and programs made by Algeria, these later failed because they were made in an improvisational and random way. In fact, these policies aimed just to put down the protest movements and buying social peace, but the situation has increased the confusion of these young people’s future. This reality has in turn a lot of disadvantages and bad consequences. The most important one is that Algeria persecuted its youth and did not profit from their potentials. It obliged them to emigrate or lead them to deviation and even to go to extremism. The dreams of many of these people were disrupted and their future project was broken.

الكلمات المفتاحية

الشباب، الجزائر، الربيع العربي 2011 ، التضمين الاجتماعي، الاستبعاد الاجتماعي، التنمية، الهجرة. Youth, Algeria, Arab Spring 2011, Social Inclusion, Social Exclusion, Development, Migration.