الوقاية والأرغنوميا
Volume 10, Numéro 2, Pages 103-120
2016-12-15

7. مشكلات التكيف مع المعايير الاجتماعية لدى الطالبات المقيمات وعلاقتها بالجرائم الأخلاقية

الكاتب : مصباح جلاب . نوري عشيشي .

الملخص

يحتاج الانسان في حياته إلى التكيف مع الجماعة التي يعيش فيها، وذلك وفق سلطة ضابطة لسلوكه الاجتماعي؛ باعتباره كائنا اجتماعيا، وأن أي اخفاق في التعايش مع معايير الجماعة الجديدة يؤدي إلى مشكلات سوء التكيف؛ مما ينتج عنه في كثير من الأحيان مشكلات أخلاقية، خاصة في الوسط الجامعي باعتباره المجتمع الجديد للطالب. والطالب الجامعي عند انتقاله إلى الجامعة يجد نفسه في كثير من الأحيان في مجتمع جديد ومعايير ضبط تختلف عن المعايير التي يحملها. خاصة الذين ينتقلون من مناطق ريفية إلى مناطق حضرية؛ ومن مناطق مغلقة إلى مناطق مفتوحة ومن مناطق محافظة إلى مناطق متفسخة، خاصة الطالبات اللائي يجدن أنفسهن في صراع مع وضعيات متناقضة، يخلق لديهن ضغوطات داخلية وخارجية. فهناك من يبقين منغلقات على ثقافتهن ويحافظن على ضوابطهن؛ وهي مهمة تحتاج إلى مقاومة. وهناك فئة أخرى من الطالبات ينخرطن في معايير الضبط الاجتماعي الجديدة، ويبدأن في التحرر من الضوابط الأصلية؛ بسبب ضغوط عائلية أو عادات وتقاليد أو طقوس معينة أو تنشئة اجتماعية، فيقعن في المحظور نتيجة تغيير مواقفهن؛ فيوصفن بالمجرمات أو المتفسخات أو الخارجات عن المجتمع أو أوصاف أخرى... وقد هدفنا من خلال هذه الدراسة إلى التحقق من أن غالبية الجرائم الأخلاقية تعزى لهذا المتغير (مشكلات التكيف معا لمعايير الاجتماعية). وقد قام الباحثان بإجراء استطلاع لرأي الطلبة والطالبات من خلال الإجابة على استمارة بيانات؛ تتضمن مجموعة من المواقف (عشرة معايير) التي تعبر عن معايير الضبط الاجتماعي. يجيب عنها أفراد العين وفق خمسة أوزان Likert)) (بدرجة كبيرة جدا 5، بدرجة كبيرة 4، بدرجة متوسطة 3، بدرجة ضعيفة 2، بدرجة ضعيفة جدا 1). وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي في تحليل البيانات، على عينة من 120 طالب وطالبة (60+60). وقد طرحت الدراسة الإشكالية التالية: - ما مدى تأثير مشكلات التكيف مع المعايير الاجتماعية على الجريمة الأخلاقية لدى الطالبات الجامعيات؟ وللإجابة عن هذا السؤال صاغ الباحثان فرضيين للتحقق من ذلك؛ وهما كالآتي: 1- نتوقع أن أغلب الطالبات الجامعيات اللائي يعانين مشكلات التكيف مع المعايير الاجتماعية يقعن في الجريمة الأخلاقية بدرجة كبيرة. 2- نتوقع عدم وجود اختلاف بين رأي الطلبة الذكور والإناث. وبعد تطبيق الأداة وجمع المعلومات وتفريغها باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة توصلنا إلى النتائج التالية: 1- استجاب أكثر من 71.00% عينة الدراسة لصالح البديلة الثانية (بدرجة كبيرة). أي أن سبب الجرائم الأخلاقية لدى الطالبات الجامعيات هو نتيجة مشكلات التكيف معالمعايير الاجتماعية بدرجة كبيرة. 2- لا يوجد اختلاف بين رأي الطلبة الذكور والإناث، بحيث كانت النسب متقاربة؛ بالنسبة للذكور35.00% أما الإناث 36.00%. وعليه يمكن القول أن مشكلات التكيف معالمعايير الاجتماعية يؤثر بدرجة كبيرة على الجرائم الأخلاقية لدى الطالبات الجامعيات المقيمات.

الكلمات المفتاحية

مشكلات التكيف – المعايير الاجتماعية – الجرائم الأخلاقية – الطالبات الجامعيات