الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 5, Numéro 2, Pages 03-11
2013-07-01

وظائف و أدوار المدرسة في الوقاية من جنوح الأحداث

الكاتب : ديلمي عبد العزيز .

الملخص

المدرسة مؤسسة اجتماعية رسمية ذات أهمية معتبرة في عملية التنشئة الاجتماعية و التربية العلمية. فبقدر ما تستثمر الدول في المدرسة بقدر ما تجني الفوائد، سواء كان ذلك من خلال تكوين النخب التي تضطلع بمهام تطوير المجتمع، و تلبية حاجياته في مختلف المجالات، أو من خلال تحصين النشء ضد السلوك المنحرف و الجانح، على اعتبار أن المدرسة محيط يتواجد فيه أبناء المجتمع المتساوون من حيث الحقوق، و المختلفون من حيث التركيبة النفسية و الذهنية و الجسدية، و مع ذلك ينبغي على المدرسة أن تربيهم على احترام حقوق الغير، مهما كان، بألا يعتدوا عليها بأية صورة من صور الاعتداء. و في سبيل إيصال النشء إلى هذا المستوى لا بد على المدرسة أن ترصد، بل تترصد، أي بوادر أو مؤشرات عن عدم التكيف، و تساهم مع غيرها من المؤسسات الاجتماعية، و على رأسها الأسرة، في معالجة كل صور الخلل في شخصية تلاميذها. إن أفضل استثمار هو الاستثمار في الإنسان، و مستقبل كل شعب أو أمة هو الشباب إذا ما أحسن إعداده من خلال التعليم والتربية، التربية بمعناها الواسع، أي التربية التي تهتم بجميع جوانب الشخصية الإنسانية : الجانب الذهني، و النفسي، و الجسدي والسلوكي. فعلى صعيد الجانب السلوكي، باعتباره نتاج تفاعل الجوانب الثلاثة، تضطلع المدرسة بتكوين الإنسان بجميع مكوناته وليس فقط التلميذ، أو المواطن، ليكون مصدر سعادة لنفسه و لغيره، و ليس مصدر شقاء و متاعب و معاناة لنفسه و لغيره. School is one of the official social institutions of great importance in the process of socialization and education. It fills many functions and roles in the formation of elites that make improving society, and satisfy its needs for human resources in various fields, as well as in education and immunization of children against deviant and delinquent behavior. The best investment is the investment in human resources, and the future of nations and peoples is based on youth, provided that they are well prepared and supervised by a good education . Education in it broadest sense deals with different aspects of personality: the mental, psychological, physical and behavioral ones. Concerning the behavioral aspect, which seems to be the result of the interaction of all aspects of the personality, the school is responsible of the formation of Man and not only the formation of the pupil or citizen, to be a source of happiness and peace for himself and for others and not a source of misfortune and suffering for himself or others.

الكلمات المفتاحية

مؤسسات التنشئة الاجتماعية، الوظيفة، الدور، الأحداث، الانحراف، الجنوح، المدرسة، التعليم، التربية، الوقاية Institutions of socialization; function,; Role; Minors; Deviance; Delinquency; School; Teaching, education; Prevention.