الناصرية
Volume 2, Numéro 1, Pages 287-310
2012-06-01

الخطاب الديني وتفعيل العمل الخيري المؤسسي

الكاتب : جميلة صغير .

الملخص

العمل الخيري التطوعي دعامة أساسية من دعامات التنمية بمفهومها الشامل ودليل ساطع على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للتضحية،ويمثل بمنهجه الاجتماعي والإنساني سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات منذ قدم الزمان، ورمزا للتكافل والتعاون بين أفراد المجتمع ضمن مختلف مؤسساته،فقد أسهم التطوع عبر التاريخ في إعادة التوازن للمجتمعات الإنسانية من حيث فتح باب العطاء من الأغنياء للفقراء وعلى الرغم من أن العرب قبل الإسلام،عرفوا قيمة الخير الذي يقدمه القادر على العطاء في بعض صوره كالكرم ونجدة الملهوف،ومساعدة الفقير، إلا أن أرقى صوره هي ذلك الذي يستهدف الجزاء الأوفى من الله سبحانه وتعالى،حيث تنتهي منظومة العمل التطوعي في المنظور الإسلامي إلى قيمة اجتماعية هي قيمة التضامن أو التكافل الاجتماعي وقيمة روحية أعلى هي قيمة التقوى والعمل الصالح،وهذا الانتماء الذي يجمع طرفي معادلة الروح والمادة لا يتوفر في أي منظومة تطوعية أخرى مستمدة من أصول الفلسفات الوضعية، وتتجلى الأهمية الكبرى لهذا الانتماء المزدوج في كل مكونات منظومة الأعمال التطوعية التي حض عليها الإسلام،وفي مقدمتها الوقف والزكاة التي أصبحت مؤسسة دينية قائمة بذاتها من خلال صندوق الزكاة

الكلمات المفتاحية

العمل؛ التطوع؛ التنمية؛ الخطاب؛ المؤسسة