المجلة الجزائرية للعلوم الإجتماعية والإنسانية
Volume 3, Numéro 5, Pages 199-219
2015-12-21

الإتصال المالي و دوره في تثمين صورة المؤسسات

الكاتب : كريمة بنان .

الملخص

يعدّ الاتصال المالي أحد الأشكال الاتصالية الحديثة الذي برز في الآونة الأخيرة نتيجة للأزمات الاقتصادية العالمية التي جعلت الزبون يفقد الثقة في مؤسسته مما دفع بهذه الأخيرة إلى العمل جاهدة لاسترجاع هذه الثقة وتحسين صورتها مستخدمة في ذلك مختلف الوسائل التقليدية منها والعلاقاتية. إنّ بدايات الاتصال المالي كانت مقتصرة على المؤسسات المسعّرة في البورصة باعتبارها مؤسسات تهدف إلى الرفع من قيمة أسهمها، فكانت تسعى إلى تكوين صورة مالية لها عن طريق الإفصاح عن وضعها المالي وما حققته من نتائج سواء فصلية أو سداسية أو سنوية في إطار المعلومات العامة التي تقدمها لتعرّف بخدماتها ومنتجاتها وأهدافها وإستراتيجيتها وآفاقها. هذا الانتقال من نشر المعلومات الإجبارية إلى المعلومات الاختيارية اللاّمتناهية جعل الباحثين يصفون الاتصال المالي بأنه خيار استراتيجي تتبناه أي مؤسسة مهما كانت مسعرة في البورصة أم لا، فكلّ واحدة منها تبحث سواء عن مساهمين جدد أو زبائن وتحاول الحفاظ على ولائهم فتسعى إلى بناء صورة حسنة عنها. لقد غيّرت المؤسسات من طريقتها في ممارسة الاتصال المالي الذي كان يتّسم بالتّعقيد، فأصبحت اليوم ترفق معلوماتها المالية بالشّروحات والتفسيرات اللازمة والتي تتناسب مع جمهورها، كما تمدّ الصحافة المتخصصة والعامة بكل المعلومات المالية الخاصة بالنتائج التي حققتها وذلك سواء باستخدام البيانات الصحفية أو المقابلات مع المسؤول الأول للمؤسسة، لكن رغم التطور الذي أحدثه الاتصال المالي على مستوى الوسائل والجمهور إلا أنّ طريقة تنظيمه في المؤسسات لم تعرف اتفاقا من طرف الباحثين، فهي تختلف باختلاف طبيعة المؤسسة، حجمها وكذا درجة الاهتمام بالاتصال المالي حيث تعتبر كل من المديرية العامة ومديرية الاتصال والمديرية المالية أطرافا تساهم في ممارسة الاتصال المالي.

الكلمات المفتاحية

الإتصال المالي؛ أشكال الإتصال الحديثة