مجلة الحقيقة
Volume 7, Numéro 2, Pages 29-54
2008-12-30

التصوف والطريق إلى إحياء علوم الدين عند الغزالي

الكاتب : هاشم يحيى الملاح .

الملخص

عالج الباحث في هذه الدراسة مفهوم التصوف وتطوره بإيجاز، ثم قدم نبذة عن حياة الإمام أبي حامد الغزالي (450 – 505هـ)، وكيف انتهى به طلب العلم والمجاهدة في العبادة إلى الاعتقاد بان طريق التصوف هو خير الطرق المؤدية إلى الله تعالى. كما توصل بعد طول تأمل وتفكير إلى أن الطريق إلى تجديد علوم الدين وإحيائها. هو في الجمع بين علم الفقه الذي يشرح كيفية أداء فروض الدين العملية من طهارة وصلاة وزكاة وحج أداءاً جسمانياً واجتماعياً – كما تقرر عند فقهاء أهل السنة والجماعة – وبين علم المعاملة الذي أخذه عن الصوفية وهو يوضح كيفية أداء تلك الواجبات العملية اداءاً روحياً. وبذلك يصبح الفقه، فقهين: فقه العبادة والمعاملة الاجتماعية، وفقه العبادة الروحية والمعاملة القلبية. لقد حاول الغزالي أن يوضح في كثير من النصوص أنه لا يوجد تعارض بين العلوم الشرعية التي مصدرها الوحي وبين العلوم العقلية التي يتم التوصل اليها عن طريق العقل والإلهام، وأن احدهما يكمل الأخر: "فلا غنى بالعقل عن السماع ولا غنى بالسماع عن العقل. فالداعي إلى محض التقليد مع عزل العقل بالكلية جاهل، والمكتفي بمجرد العقل عن أنوار القران والسنة مغرور، فإياك أن تكون من احد الفريقين وكن جامعاً بين الأصلين، فأن العلوم العقلية كالأغذية والعلوم الشرعية كالأدوية...".

الكلمات المفتاحية

التصوف، إحياء علوم الدين، الغزالي