مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 231-243
2013-06-01

الاغتراب وعلاقته بالصحة النفسية دراسة ميدانية لدى عينة من طلاب جامعة المسيلة

الكاتب : نصيرة لمين .

الملخص

شهد العالم ولازال في السنوات الأخيرة تطورا سريعا في الوتيرة خاصة فيما يتعلق ‏بالجانب العلمي،الأمر الذي نتج عنه تطور مذهل في جميع مجالات الحياة المختلفة و ‏المتعددة .‏ فبلا شك أن هذا التطور يحمل في طياته نقاط أو جوانب إيجابية وفي المقابل جوانب ‏أخرى سلبية أثرت وبشكل كبير على الإنسان، لا أحد منا ينكر حقيقة أن العالم الآن ‏تحكمه المادة التي أصبحت لغة العصر الحالي، فبالنسبة لنا المادة هي شريان الحياة الذي ‏يغذي كل تحركات الإنسان في كل زمان ومكان ،إن هذه الحقيقة التي نعيشها اليوم قد ‏نجم عليها الكثير من الصراعات والمشكلات النفسية والتي من أهم أشكالها (التوتر ‏والقلق والاكتئاب والصراعات الداخلية لدى الفرد مع ذاته وكذا الخارجية مع أفراد ‏آخرين......) .‏ ولعل من بين هذه المشكلات تحديدا هي مشكلة الإغتراب النفسي والتي قد تؤدي إلى ‏ظهور إضطرابات نفسية أخرى لدى الأفراد، لقد كنا فيما سبق نعتقد أن مشاعر ‏الإغتراب هذه لا يشعر بها سوى الأفراد كثيري الترحال،ولكن اليوم أصبح الأمر مختلفا ‏تماما فحتى نحن اليوم في بلدنا ولكننا نحس ببعض من مشاعر الإغتراب وهذا طبعا ‏راجع إلى التطور المذهل الذي نحن فيه اليوم، يقول (عبد المنعم محمد بدر،1996) "من ‏المتوقع أن يزداد الإغتراب عند الفرد في مرحلة الإنتقال من عصر ماقبل العولمة إلى عصر ‏العولمة والذي من وجهة نظرنا لا يزال في إرهاصات البداية، فالمجتمعات الآن تنتقل من ‏تقليدها وتقاليدها التي عاشتها طويلا إلى حال جديدة عليها، لذلك فهي تستشعر ما ‏يسمى الاغتراب الثقافي حيث تخشى الغزو الثقافي وتشعر أحيانا بالضياع وقد تجد ‏المجتمعات نفسها إما في حالة اغتراب أو أنها تنبهر بوسائل الغزو الثقافي ومن ثم ‏تتقبله، فإذا ما تمثل مجتمع - وبالتالي أفراده – ثقافة الآخر فهو يعيش اغتراب التمثل، ‏وإذا قاومه ورفضه فهو يعيش مشكلات الصراع الثقافي.‏ هذا ويعد الإنسان القيمة العليا في الكون، فهو يعيش في خضم هذه التغيرات ويسعى ‏دائما إلى إيجاد مستوى من الرضا النفسي من أجل أن يحيا حياة سليمة، وهذا يعني أن ‏الوصول إلى مستوى مناسب من الصحة النفسية هو ما يسعى إليه الفرد من أجل أن ‏يستمتع بالحياة مع الآخرين وبالتالي الموائمة مع متطلباتها .( المحمداوي ،2007)‏

الكلمات المفتاحية

الإغتراب الصحة النفسية جامعة المسيلة