السلوك العدواني عند الأطفال

أشرف, اللافي ‏; محمد, زيادة

مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 137-153
2013-06-01

السلوك العدواني عند الأطفال

الكاتب : أشرف اللافي ‏ . محمد زيادة .

الملخص

يمثل العدوان ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار تكاد تشمل العالم بأسره ولم يعد ‏مقصوراً على الأفراد، وإنما اتسع نطاقه ليشمل الجماعة والجماعات، بل يصدر ‏أحياناً من الدول والحكومات، ولهذا كان من أكثر الموضوعات التي حظيت ‏بالدراسة والمناقشة في ميدان علم النفس وغيره من ميادين العلم والمعرفة ‏كالدين والفلسفة والاجتماع، وتعود البدايات الفعلية لدراسة هذه الظاهرة إلى ‏أوائل القرن الماضي، حينما كتب فرويد عن العدوان في كتابه الذي نشر عام ‏‏(1905) تحت عنوان ثلاث مقالات في نظرية الجنس.‏ والعدوان معروف وملاحظ في سلوك الطفل الصغير، والراشد ‏الكبير وفي سلوك الإنسان السوي وغير السوي، وإن اختلفت الدوافع و ‏الوسائل والأهداف والنتائج، وتختلف أشكال التعبير عن العدوان باختلاف ‏السن، والثقافة والوضع والطبقة والمستوى الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن ‏أسلوب التربية والتنشئة والتكوين النفسي والنمو الخلقي الذي نشأ عليه ‏الفرد (عون نوري عون، 2012: 15).‏ ‏ ويستخدم مصطلح العدوان عادة للإشارة إلى بعض الاستجابات آو الأنماط ‏السلوكية التي تعرف من الوجهة الاجتماعية بأنها مؤذية أو ضارة أو هدامة، ‏ومن الأمثلة على هذه السلوكيات: الاستهزاء بالآخرين، والاعتداء على ‏ممتلكات الغير، واستخدام الأيدي والأرجل للائذاء وضرب الآخرين، ‏والعدوان ليس دائماً موجهاً نحو الأشخاص فقد يكون موجهاً نحو الأشياء ‏والممتلكات، فمثلاً التلميذ الذي يقوم بتخريب الأثاث المدرسي، أو تكسير ‏النوافذ الزجاجية أو إتلاف مراكز الإضاءة المدرسية....الخ، هذه السلوكيات قد ‏تكون ناتجة عن حالات الإحباط التي يتعرض لها التلميذ في المدرسة، أو المنزل، ‏أو في الحي الذي يسكنه. والعدوانية استجابة مؤذية غير مقبولة اجتماعياً لأنها ‏تمس حقوق الآخرين وتلحق بهم الأذى والضرر بهم، وللعدوان بثلاثة ‏أصناف:‏ ‏- توجيه العدوان ضد الشيء أو الشخص المسبب للإحباط أو أي شيء آخر ‏في بيئة الطفل.‏ ‏- توجيه العدوان نحو الذات، أي أن الطفل يوجه العدوان ضد نفسه.‏ ‏- محاولة تجنب حالة الإحباط بأي تصرف آخر ففي حالة فشل الفرد في الدراسة ‏فإنه يركز على الرياضة أو أي شيء يكون ماهراً فيه. (محمد حسن العمامرة، ‏المشكلات الصفية: 116) ‏