مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 28-46
2013-06-01

العلاج النفسي الحركي في تحسين مستوى الشعور بالأمن النفسي للطفل الكفيف

الكاتب : أحمد خليفة زواوي . بلقاسم عوين .

الملخص

لحاسة البصر أهمية في حياة الفرد ، إذ أن حوالي ثلثي معلوماته عن العالم المحيط به تأتي ‏عن طريق هذه الحاسة ، ورغم أن الجزء الخاص بالإبصار يحتل أقل من عشرة بالمائة (10 ‏‎%‎‏) من مساحة المخ ، فإن هذه الحاسة توفر للفرد التواصل مع العالم و التحكم فيه ‏وتسخيره لخدمة حاجاته المادية وراحته النفسية.‏ ولذا نجد أن كف البصر يحرم الكفيف من فرص اكتساب المهارات الجسمية ويقلل من ‏تآزر اليد و تطور الحركات الدقيقة ، ويثبط دافعيته للوصول للأشياء التي يرغب بها في ‏البيئة ، وعدم تشجيع الطفل على القيام بالنشاط الجسمي قد يزيد من عرقلة التطور ‏النفسي الحركي ، مما يؤدي إلى تدني المقدرة على اكتشاف البيئة والاستثمار فيها .‏ ومن هنا تناولت الدراسة الحالية جانبا من الجوانب المهمة ، ألا وهو الجانب النفسي ‏الحركي وتأثيره على الأمن النفسي ، إذ أن هذا الجانب وما يشتمل عليه من الأشكال ‏المختلفة لسلوك الإنساني والمتمثل في الجوانب الانفعالية والمعرفية والحركية يعمل ‏ضمن إطار النظرة المتكاملة للسلوك على تنمية تلك الجوانب المختلفة ليصبح مصدراً ‏أساسياً للتطوير القدرات والمفاهيم الحسية والإدراكية والمعرفية ، والتي تؤثر في الأخير ‏على الجانب السيكولوجي للفرد.‏ إذ أن الممارسة الفعلية للنشاط النفسي الحركي يؤثر إيجاباً ضمن التفاعل الدينامي ‏لمفهوم الطفل عن صورته الجسمية ووظائف أعضائه ، إذ يخلصه هذا الإدراك من ‏أساليب الهروب والانطواء ، ويصحح مفاهيمه عن البيئة واتجاهات الآخرين نحوه ‏واتجاهه نحو الآخرين مما يفضي إلى تبني سلوكات جديدة تتمثل في تقبل موضوعية البيئة ‏والاندماج التدريجي مع جماعة الرفاق وخلق علاقات كان الكفيف في السابق يحاول ‏تفاديها.‏

الكلمات المفتاحية

العلاج النفسي العلاج الحركي الشعور بالأمن الطفل الكفيف