مجلة البحوث السياسية و الادارية
Volume 6, Numéro 1, Pages 120-132

الإطار المفاهيمي للتكامل في العلاقات الدولية

الكاتب : جداوي خليل .

الملخص

حكمت العلاقات الدولية مجموعة من المتغيرات المتعلقة أساسا بمفهومي التعاون والتكامل من جهة والصراع والتباين من جهة أخرى، فحاولت من خلالها الدول بناء علاقات تختلف طبيعتها من فترة زمنية لأخرى، فكانت تارة تحمل الطابع التعاوني وتارة أخرى توصف بأنها ذو طبيعة صراعية. وفي ظل اختلاف الأوضاع الداخلية والإقليمية. وبتطور هذه المفاهيم (التعاون،الصراع) خاصة في فترة ما بعد الحرب الباردة، أصبحت توجهات الدول تقوم على أساس التعاون والتكامل في مختلف المجالات ضمن ظهور الحاجة إلى التكتل من أجل تحقيق أهداف ومصالح مشتركة. وأيضا في ظل تنامي التهديدات والتحديات التي تخص الأمن "بمفهومه الشامل، الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي، الثقافي، وخاصة تلك المتعلقة بتصاعد الصراعات والنزاعات الإقليمية والصراع على الموارد الحيوية (كالماء، الغاز الطبيعي والبترول). هذا ما جعل الدول تعمل على بلورة مجموعة من الآليات من خلالها تتعاون مع دول أخرى. فالتعاون، بوصفه نظاماً اقتصادياً واجتماعياً حديثاً، فهو نمط من أنماط التنظيم الإنساني الذي تتحد فيه مجموعة من الأشخاص تربطهم مصالح مشتركة، يقوم على تجميع القدرات والإمكانات الشخصية والمادية، على أساس من الطوعية والمساواة في الحقوق والواجبات، ويعتمد أسلوب الإدارة الديمقراطية، ويسهم في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهدف رفع مستوى حياة الأعضاء اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.

الكلمات المفتاحية

، العلاقات الدولية ، التكامل; التعاون; الصراع