مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 5, Numéro 3, Pages 124-142
2017-09-01
الكاتب : آسيا بوطهرة .
شهد الربع الأخير من القرن العشرين تحولات جذرية و عميقة، و كان لثورة المعلومات و الاتصالات دور الريادة في هذا التحول فهي مكنت الإنسان من فرض سيطرته على الطبيعة إلى حد أصبح عامل التطور المعرفي(التكنولوجي) أكثر تأثيرا في الحياة من بين العوامل الأخرى فباتت المعلومات في ذلك موردا استراتيجيا جديدا تحركه تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات التي دفعت العالم الى الانتقال من المجتمع الصناعي الى مجتمع المعلومات ، فتغلغلت ثورة المعلومات و التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة كافة كالتجارة و السياسة و التربية و التعليم ، هذا الأخير الذي يمثل أهم القطاعات التي استفادت من التكنولوجيات الحديثة و ذلك من خلال محاولة دمجها في العملية التعليمية ، مما نتج عنه العديد من الأنماط الجديدة من التعليم و التي أساسها الوسائل التكنولوجية، ولعل الجامعة الجزائرية هي الأخرى من بين الجامعات التي أدركت ضرورة الانضمام الى مسايرة هذا التطور التكنولوجي بالاستفادة من تجارب البلدان التي نجحت في هذا المجال في العمل على إدماج هذه التكنولوجيات الحديثة في العملية التعليمية، فظهرت بذلك العديد من الأشكال الجديدة كالتعليم الالكتروني و الافتراضي و التعليم على الخط و غيرها من الأنماط التي شرعت العديد من الجامعات الجزائرية في الخطوات الأولى لتجسيد مثل هذه المشاريع و تطبيقها. سنحاول من خلال هذا المقال التعرف على أهم تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية بالجامعة الجزائرية التي تعد من أهم محددات الارتقاء بالعملية التعليمية في وقتنا الراهن .
تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ، العملية التعليمية ، الجامعة الجزائرية .
بوطهرة آسيا
.
فايزة يخلف
.
ص 332-345.
آسية بوطهرة
.
ص 236-251.