مجلة الامتياز لبحــوث الاقتصاد والادارة
Volume 2, Numéro 2, Pages 278-290
2018-12-24

محاولة بناء نموذج لأثــر الأخلاقيات الإشهارية على سلوك المستـهلك الجزائري

الكاتب : أمينة يعقوب .

الملخص

يعرف عالم الأعمال اليوم تغيرات مستمرة، نتاجا للعولمة السائدة في كل دول العـالم، من انفتاح الأسواق، والسريان التلقائي للمعلوماتية التي أصبحت تسهم بقدر كبير في دعمها، وهي كلها عوامل تواجهها مؤسسات الألفية الثالثة، والتي أدركت أن مسايرة البقاء في السوق تتطلب لتوجهاتها التي يتمخض عنها تحديات، قد يمكن إدراكها من خلال جهود محددة. فالمؤسسات أصبحت وسط حجم هائل من المنتجات التي باتت متنوعة وذات تنافسية كبيرة، ومقابل مستهلك متطلّب. ولكون المنتجات لا تجد طريقها إلى المستهلك إلاّ إذا تمّ التعريف بها وبمميّزاتها وتقديمها بالشكل اللائق والجاذب، واتخذ الإشهار في خضم هذا كله مكانته كجسر واصل بين المؤسسة وجمهورها المستهدف في كل مكان، أداة للمنافسة، ومبدأ من مبادئ اقتصاد السوق. ولأنّ أثر الإشهار ومسار حدوثه من المجالات الأكثر تعقيدا في مجال التسويق، فكان دائما ولا يزال محل نقاش وجدل. ليصبح المستهلك بالمقابل متطلّبا، له احتياجاته المتجددة ورغباته المتقلبة باستمرار، واع، بتوجه خاص، ونظرة منفتحة ومتميّزة، فسلوكه كتلة من المتغيرات الدائمة الحركة بحكم حساسيتها للتغيّرات الحاصلة في المحيط. أدركت المؤسسات سيطرة الفلسفة التسويقية على الفلسفة الإنتاجية، وعلى رأسها الاهتمام بالمستهلك، وأصبح منطلقها تثمينه، وتثمين ما يرمي به سلوكه من أبعاد كفلسفة للأعمال. نجد في خضم هذا كله، أنّ المنتجات لن تجد طريقها إلى المستهلك إلاّ إذا تمّ التعريف بها، وبمميّزاتها، وخصائصها، وتقديمها بالشكل اللائق والجذاب، وأيضا بالطرق التحفيزية التي تجعل المستهلك يقتنع بها، فأيقنت مؤسسات اليوم أنّها أصبحت في زمن القاعدة فيه من لا يمارس الاتصال يندثر ويموت، أنّ الاتصال بمستهلكي منتجاتها والعمل على استمالتهم والسعي لكسب وفائهم إلزاميّة لا خيار، فوجدت المؤسسات نفسها مجبرة على جلب انتباه المستهلكين، وإثارة رغبتهم، وحثّهم على الإقدام على عملية الشراء، وتبيّنت ضرورة وجود وسائلة فاعلة تربط بين المنتج والمستهلك، وتعرّف مقدم المنتوج بمن يمكنه الانتفاع به. فاتخذ الإشهار في خضم هذا كله مكانته كجسر واصل بين المؤسسة وجمهورها المستهدف في كل مكان، وليدا للمنافسة، ورمز من رموز اقتصاد السوق. Le monde des affaires connaît aujourd’hui des changements que l’on n’a pas vus auparavant et qui sont le résultat de la mondialisation, ils sont aussi le résultat de l’informatisation du travail. Ces facteurs se présentent comme des nouveautés que les entreprises du troisième millénaire doivent affronter. Dans ce contexte l’entreprise ne s’est pas trouvée seulement face à de multiples produits concurrents, mais aussi face à un consommateur exigeant. Les produits n’arriveront aux consommateurs que si les entreprises les présentent d’une manière attirante, c’est la raison pour laquelle la publicité, s’est érigée comme un pont reliant l’entreprise aux consommateurs. La publicité est l’un des domaines les plus compliqués du marketing : elle restera probablement un sujet de débat, d’ailleurs les chercheurs sont arrivés à plusieurs modèles et avec des résultats dont on ne peut pas s’en passer, d’où le choix de ce sujet, surtout que son importance pour l’entreprise algérienne à augmenter avec l’ouverture des marchés en Algérie.

الكلمات المفتاحية

الإشهار- الأخلاقيات- الأثر- المستهلك Publicité - Ethique - Impact - Consommateur