مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية
Volume 4, Numéro 4, Pages 25-40
2016-10-01

أزمة التنظير في العلوم الاجتماعية في الجامعات العربية

الكاتب : سفيان ساسي . منية غريب .

الملخص

لا يجد البحث في ميدان الدراسات في العلوم الاجتماعية في الجامعات العربية اليوم وصفا أصدق من أنه بحث مفعم برقمنة الظواهر الاجتماعية وقطع الصلة مع فعل التأمل والتنظير والتأويل، التي بإمكان أن يضيفها العقل السوسيولوجي على موضوعه، فالمجهود التأويلي الذي يعتمد على كفاءة المؤول السوسيولوجي ومعرفته النسبية في صيرورة الظواهر الإنسانية والاجتماعية التي يجاريها مجتمعه، يكاد يكون غائبا مما يشعرنا بذلك الفراغ المؤسس أو النقص الذي ينتاب العقل العربي في مدركاته وتأويلاه وتفسيراته ومعارفه. إذا كان تعدّد المنطلقات النظرية ومناهج البحث في الدراسات في العلوم الاجتماعية الغربيّة، يمثّل نوعاً من الأزمة والفوضى العلمية (باعتراف أغلب المختصين)، فإن المشكلة أشدّ وطأة في البلدان النامية، ومنها وطننا العربي، فالحديث عن واقع الدراسات في العلوم الاجتماعية في الجامعات العربية يدفعنا إلى البحث في جملة من المشكلات، المعضلات والأزمات (الفرعية) التي تعيشها هذه العلوم بداية مكانتها المجتمعية وفي أروقة اتخاذ القرار مرورا بحالتها البحثية (مناهج، طرق وأدوات مستخدمة) وصولا إلى واقعها داخل المؤسسات الجامعية في الدول العربية، لنجد أن هذه العلوم تعيش أزمة التنظير يصعب على الباحث في العلوم الاجتماعية أن لا يلاحظها.

الكلمات المفتاحية

التنظير، التأويل، الوقائع الاجتماعية.