مجلة الخلدونية
Volume 6, Numéro 1, Pages 479-486
2013-09-01

الجمالية الكانطية كتأسيس حقيقي للإستيطيقا

الكاتب : عبد الحليم بن حجبة .

الملخص

إذا صح القول أن علم الجمال لم يجد شكله حتى القرن الثامن عشر مع ((كانط Kant I-))، فمن الصحيح القول كذلك أن ذلك الشكل لم يكتشفه دفعة واحدة وبشكل كامل، فما يلاحظ عن ((كانط)) أنه استوعب ما قاله سابقيه حول فكرة الجمال إلا أنه خالفهم عندما رفض الجمالية المتعالية: جمالية نموذج النماذج ومثال المثل، لأن الجمال الحقيقي يبتدئ في الشيء دون العودة إلى تصور مثالي نحاكيه، انه يدرك مباشرة، كما خالفهم عندما أكد على استقلالية علم الجمال عن طبيعة الموضوع لأنه لن يكون علما لموضوع الشعور الجمالي كما كان يطمح ((باومغرتن Baumgarten)) وإنما علما لحالة الذات المدركة لهذا الشعور الجمالي. إنها قطيعة نهائية مع الجمالية الأفلاطونية الأرسطية القائمة على مفهوم المحاكاة والتمثيل، كما إنها قطيعة مع التوجه العام لإستيطيقا ((باومغرتن))، إنها استقلالية الجميل الذي يعبر عن شعور متحرر من كل غائية، لكن هذا الانفصال والاستقلالية الذي أحدثته الفلسفة النقدية الكانطية عن الجماليات المتعالية المفارقة، عن إستيطيقا ((باومغرتن)) ليس بانفصال كعلم يهتم بتحليل الموضوع ويبحث في الحكم الأفهومى «كحكم إبستيمي عقلي منطقي يتحدد بمبادئ العقل»، بل كحكم يهتم بتحديد شروط قيام الحكم الجمالي كحكم إستيطيقى ذوقي من هنا وجب أن نتساءل: ما طبيعة الحكم الجمالي في الفلسفة الكانطية؟ وما هي شروطه الفلسفية؟ وكيف تعتبر التجربة الجمالية الكانطية تأسيسا حقيقيا للإستيطيقا مقارنة بتجربة ((باومغرتن))؟

الكلمات المفتاحية

الجمالية الكانطية؛ الإستيطيقا