مجلة الخلدونية
Volume 6, Numéro 1, Pages 145-153
2013-09-01

دور أوقاف المدارس والمكتبات في النهضة العلمية والثقافية في المغرب الإسلامي

الكاتب : محمد زاهي .

الملخص

إن وجوه البر عديدة لا حصر لها، و متجددة ومتطورة بتطور المجتمعات البشرية، ولقد فتح الإسلام منابع عديدة لنفع الآخرين، منها ذو طابع تطوعي بحث مثل الوقف. فالوقف نوع من أنواع الصدقات التي يقصد بها التقرب إلى الله تعالى، فهو من القرب المشروعة التي حث الشارع الكريم عليها و ندب إليها وطريق من طرق نشر الخير. فالوقف في أصل وضعه الشرعي فهو «صدقة جارية» استنادا إلى الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات إبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، ولقد عرّفه فقهاء الشرع الإسلامي بأنه: "حبس المال على ملك الله تعالى، والتصدق بالمنفعة حالا أو مالا على أي وجه من وجوه البر". أكدت الدراسات الحديثة التي تناولت الحضارة الإسلامية مدى مساهمة الأوقاف في تنمية التعليم وازدهار الحركة العلمية في كل فترات التاريخ الإسلامي، فالتعليم والثقافة والبحث العلمي تخصصت بها الأوقاف الإسلامية منذ أن بدأ التعليم يتخذ نموذج المدرسة المستقلة عن دور العبادة منذ عهد الخلافة الإسلامية العباسية. فأموال الأوقاف كانت المورد الأساسي للنشاط العلمي والثقافي في الحضارة الإسلامية حيث أصبحت الأوقاف بمثابة وزارة التعليم في زماننا. وانقسمت أوقاف التعليم إلى أوقاف المدارس وأوقاف المكتبات.

الكلمات المفتاحية

أوقاف المدارس والمكتبات؛ المغرب الاسلامي