مجلة الخلدونية
Volume 6, Numéro 1, Pages 117-130
2013-09-01

الإسهامات الثقافية والكتابات التاريخية لعلماء الجزائرالعثمانية أبو راس الناصري أنموذجا

الكاتب : عبد القادر بكاري .

الملخص

كان للعلماء الجزائريين دورا كبيرا في الحياة الفكرية والثقافيةخلال العهد العثماني، شأنهم في ذلك شأن أمثالهم من العلماء العاملين في كل العصور، حيث كانوا يباشرون بأنفسهم تقديم النفوس والرؤوس، كما يباشرون تعليم العلوم والدروس. ولو ذهبنا نعدد درجات مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة، والآثار التي ترتبت على ذلك، لطال بنا المقام عن التعبير عن الفوائد العلميةالتربوية، والدروس الخبرية، و المعاني التاريخية التي لطالما قدموها. ولكن التساؤل الذي يطرح كثيرا ودائما في المعادلة التاريخية الثابتة، كلما دار الحديث عن الحياة الثقافية والفكرية بالجزائر خلال الفترة العثمانية، وخاصة أواخر عهدها، هو أن الحياة الثقافية تزدهر بظهور العدد الكبير من العلماء والمفكرين البارزين في مختلف العلوم والآداب وميادين المعرفة الأخرى، وهذا ما ينطبق على العصر العباسي مثلا، الذي إزدهرت فيه الحياة العلمية والفكرية إزدهارا كبيرا، وبلغ فيه العلماء شأنا عظيما ومستوا رفيعا، ولكن هذا الحال لاينطبق على الحياة الثقافية فيالجزائرخلا ل الفترة العثمانية. وعليه من غير الممكن أن نحكم على شعب ما، أنه مثقف ثقافة متينة ذائعة الصيت، ذات مكانة وتأثير دون الإستناد على براهين قطعية، ودلائل محسوسة، توحي بثبوت تلك الثقافة. وقد يتم التعبير عن تلك البراهين والدلائل بكلمة المظاهر، لأنها أقرب دلالة وأنسب لفظة للموضوع. وتمثلت تلك المظاهر في دور العلماء ورجال الدين في تفعيل الحركة الثقافية، ومساهماتهم بإنتاجهم العلمي والأدبي في الكتابة التاريخية.

الكلمات المفتاحية

الجزائرالعثمانية؛ أبو راس الناصري