مجلة المواقف
Volume 1, Numéro 1, Pages 262-278
2007-12-31

التقدم والارتقاء بين الحرية والمساواة

الكاتب : حسن الكحلاني .

الملخص

يعد الارتقاء والتقدم والوصول إلى القوة هدفاً إنسانيا عاما وعظيما. أسعى في هذا البحث إلى معرفة: العوامل الجوهرية التي تؤدي إلى تقدم الجنس البشري وارتقائه، ومعرفة العوامل التي تعرقل سيره التقدمي؛ ولذا فأن البحث سوف يتضمن الهدف والغاية الإنسانية العامة، ما هو عام وكلي لدى الإنسانية. ثم أنني أنطلق من فرضية أساسية وجوهرية في هذا البحث، هي تأكيد التعارض والتناقض بين الحرية والمساواة. كما أنطلق من فكرة التعددية التي تؤكد الحرية الفردية والتميز. وبناء على ذلك فأنني أعتقد بأن التاريخ ومنجزاته، من فعل الأفراد وليس الجماهير، فالفرد ينزع نحو الابتكار والتمرد والمخاطرة للبحث عن الجديد، والأفراد المبدعون هم الذين يحققون الأهداف الإنسانية العظيمة، أما الشعوب والجماهير فتتميز بالتقليد والمحاكاة والتكرار، وهي محافظة بطبعها، والجديد لا ينبثق إلا بالخروج على القديم وتحطيمه،وتجاوزه، وإلا ظلت الإنسانية تكرر فعلاً وأحداً. أن هيجل الذي لا يعطي أهمية للفردي والجزئي إلا في إطار إغناء العام والكلي، نجده على الرغم من ذلك يؤكد أن الأفعال العظيمة في التاريخ لا تتحقق إلا إذا نالت اهتماما بالغاً من الفرد حيث يقول "فلا شيء يحدث، ولا شيء يتم إنجازه ما لم يهتم به الأفراد ويعنون ويسعون إلى إشباعهم الخاص فيما يعملون،أنهم وحدات جزئية في المجتمع، أعني أن لهم حاجات خاصة وغرائز واهتمامات خاصة بهم،. ...وعلى ذلك فأننا نؤكد أنه لم يتم أنجاز شيء دون اهتمام خاص من جانب الفاعل،...ونستطيع أن نؤكد على نحو مطلق أنه لم ينجز شيء عظيم في العالم بدون عاطفة وانفعال."(1)من قبل الأفراد.

الكلمات المفتاحية

التقدم؛ والارتقاء؛ الحرية؛ المساواة؛ التعددية