مجلة المواقف
Volume 1, Numéro 1, Pages 145-152
2007-12-31

مبارك الميلي، رجل الإصلاح و مؤرخ الجزائر

الكاتب : بلقاسم ميسوم .

الملخص

مبارك بن محمد بن رابح بن علي إبراهيم، ولد سنة 1898 بقرية أورما في الميلية، توفي والداه وهو صبي، فكفله جده رابح الذي رباه على الأخلاق الإسلامية. أخذ المبادئ الأولى على يد الشيخ محمد بن معنصر، وبعد وفاة جدّه كفله عمه أحمد الذي منعه من الدراسة، لأن التقاليد تقضي بالدراسة في الصغر والعمل بالمزرعة في الكبر. بيد أن مبارك تعلم ليكون عالما، وما يلاحظ أن هذه الدرجة تطلق على كل من تعلم علوم الدين. وقد اضطر للفرار بعد أربع سنوات من الصبر إلى زاوية الشيخ الحسين البعيدة عن القرية بنحو ثلاثين كيلومترا، وتعلم قواعد النحو، وحفظ دروس الفقه، غير أن عمه أرجعه، فهرب ثانية إلى زاوية الشيخ محمد الميلي بميلة. يدل تصرف مبارك على طموحه، ورغبته الأكيدة في أخذ العلم، وقد أثبت نبوغه فكان من أبرز التلاميذ طيلة وجوده بتلك الزاوية (1912-1918)، وتمكن من إتقان العلوم العربية والشرعية مما جعل شيخه محمد الميلي يوجهه لمواصلة الدراسة بمدرسة الشيخ ابن باديس بقسنطينة حيث مكث شهورا، ونظرا لمستواه العلمي أوعز له الشيخ عبد الحميد بالذهاب إلى تونس للدراسة في جامعة الزيتونة، فامتثل

الكلمات المفتاحية

مبارك الميلي؛ علوم الدين؛ الجزائر؛ المؤرخ؛ المقاومة