Revue des reformes Economique et intégration dans l’économie mondiale
Volume 12, Numéro 26, Pages 398-410
2018-12-17

تمعن حول الممًولة، أزمات المالية الرأسمالية والاقتصاد الجزائري

الكاتب : نسرين شريط .

الملخص

شهد الاقتصاد العالمي مراحل انتقال من اقتصاد الاستدانة إلى اقتصاد السوق المالي ومن ثم إلى اقتصاد المضاربة، وكان هذا ناتجا عن العديد من التطورات التي شهدتها ميكانزمات النظام الاقتصادي العالمي، كسياسات التحرير المالي، مثلا، التي كانت سببا في توسيع الفجوة بين المحيط المالي والاقتصاد الحقيقي وبروز سلوك مالي جديد يقوم على المضاربة والممًولة. وبالتالي أصبح النظام المالي نظاما للهيمنة الجامحة لرأس المال المالي الذي يتسم بديناميكية متقلبة وغير مستقرة تخلق فترات من الرواج والانهيار على مستوى الأسواق المالية العالمية وتؤدي إلى حدوث أزمات مالية نظامية. إن الأزمة المالية لسنة 2008 تعبر عن هذه الدينامكية بكل وضوح، فقد عرفت هذه الأخيرة قبل تفشيها فقاعات مالية ناتجة عن تراكم رأس المال المالي الذي يبحث عن تحقيق أرباح على المدى القصير. وفي سياق هذا الاقتصاد الدولي اللامستقر والهش الذي يهدد اقتصاد العديد من الدول، تعتبر الجزائر كدولة ريعية تقوم على إيرادات المحروقات بغير محمية من كل هذه التحديات، وبالتالي يجب عليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة أولا للخروج من أزمتها الهيكلية (الاقتصاد الريعي) وثانيا لمواجهة هذه التحديات.

الكلمات المفتاحية

التحرير المالي ; الممّولة ; الاستثمار الأجنبي المباشر ; الأزمة المالية لسنة 2008 ; الاقتصاد الجزائري