مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 6, Numéro 1, Pages 41-55
2018-11-16

الجوانب السلبية لجهود المستشرقين: مقاربة في بعض القضايا اللغوية

الكاتب : حمداد بن عبد الله .

الملخص

ملخص: لقد حاولت من خلال هذه المقاربة الوقوف على ظاهرة الإستشرق التي كان لها الأثر العظيم في العالم الغربي، وفي العالم الإسلامي على السواء. وإن اختلفت ردود الأفعال على كلا الجانبين. وقد شرعت في بداءة هذا البحث في حد هذا المفهوم من حيث اللغة والإصطلاح، إذ لا مشاحة في الألفاظ والمصطلحات. وقد تبين لنا من خلال التنقيب والتحميص، والتحليل لهذه الظاهرة أن المواقف الإستشراقية إزاء تراثنا العربي بشكل عام، واللغوي على وجه الخصوص قد اشتملت من غير ريب على بعض الجوانب الإيجابية التي يجب أن تذكر لبعضهم نحو جميعهم للمخطوطات وصيانتها، ووصفها وفهرستها، ووضعهم لدائرة المعارف الإسلامية التي غرف من معينها علماء العرب، كما كان لهؤلاء باع طويل في مجال المعجمية، وهو ما لمسناه عند فيشر. وقد تطرقت في هذه الدراسة للوجه الآخر لهم المتمثل في موقفهم السلبي من التراث العربي، وذلك مثل تشكيكهم في أصالة النحو العربي، وأنه تأثر بالفكر اليوناني علما أن هذه الفرضية لا تقوم على دليل علمي، كما ألمحت في تضاعيف المقال. ومن آرائهم أيضا في هذا النطاق نفيهم لظاهرة الإعراب، وإنكارهم لوجودها أصلا في لغة الضاد رغم أنها صفة من صفات العربية، وسمة من أقدم سماتها اللغوية. كما اهتم هؤلاء بكتب اللحن دراسة وفحصا، وذلك من أجل الدعوة إلى العاميات على حساب الفصحى واصفين هذه الأخيرة بالتعقيد والصعوبة، وعدم مواكبتها مستحدثات العصر. وقد استطعنا من خلال معالجتنا لهذه الإشكالية تفنيد مزاعم هؤلاء وتفويضها بأدلة علمية لا يرقى إليها من لدن مفكرين عرب، وبعض المستشرقين أنفسهم.

الكلمات المفتاحية

الاستشراق؛ تراثنا العربي و اللغوي؛أصالة النحو العربي؛ظاهرة الإعراب؛كتب اللحن؛ الدعوة الى العامية؛الفرضية اليونانية؛ اللغات و اللهجات.