AL-Lisaniyyat
Volume 24, Numéro 2, Pages 329-366
2018-12-17

اِختبارات الإلصاقية: تطبيقات على بعض العناصر الإشكالية في تراكيب العربية

الكاتب : معمري محمود فوزي .

الملخص

تُعتَبر الفرضية المعجمية إحدى النظريات الحديثة في تحليل وتفسير الظواهر اللسانية. وحسب أفكار هذه النظرية، لا يُمْكِن للتركيبيّات معالجة الكلمات أو النفاذ إلى شكلها الداخلي. إنّ الاعتماد على هذه النظرية يَستَلزِم التحقّق من وضع بعض العناصر الإشكالية بغرض تحديد معالجتها: هل هذه المعالجة تَتِمُّ على مستوى التركيبيّات أم على مستوى المعجم؟ ففي معظم اللغات، تَكُون بعض الصَّرْفِيّات مُعَقَّدَةً لِكونها تمتلك وَضْعًا غيرَ واضحٍ: فلا هو وضع الكلمات المستقلّة ولا هو وضع اللواصق. إنّ وضع هذه الصرفيّات الوسيطَ قد تمّ الاعتراف به من طرف لسانيّين بنيويّين ومقارنين وتمّ وَسْمُها بالمُتَّصِلات. وتبعا لذلك تُعَرَّفُ المتّصلات أساسًا من حيث نُقصها لوضعٍ عروضيٍّ مستقلٍّ: فالمتّصلات تكون تابعةً صِرافيًّا لمُضِيفٍ تَسْتَنِدُ إليه، وهي خاصّيّةٌ تتعلّق في الغالب بخصائص عروضيّةٍ تَمْنَعُهَا من أن تُعَدَّ ككلماتٍ صِرافيّةٍ. غير أنّ هذا النّقص النَّبْري هو خاصّيّة اللواصق أيضًا: فَكِلا صِنْفَيْ الصّرفيّات يَظهر دائمًا لاصقةً إلى مكوِّناتٍ أخرى. من هنا ظهرت الحاجة إلى وضع مقاييس صريحةٍ مميِّزةٍ. إنّ نقاشنا سوف يتناول مختلفَ الاختبارات التي يمكن استخدامها في معالجة بعض العناصر الإشكاليّة في العربية. وعليه فإنّ ما سيُناقش هامٌّ لما يعرضه من تطبيقات لهذه الاختبارات على بعض من تراكيب العربيّة من خلال أعمال حديثة.

الكلمات المفتاحية

متّصل؛ لاصقة؛ مقاييس زفيكي للإلصاقيّة