مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 5, Numéro 12, Pages 186-194
2017-12-02

أشير جزء من تاريخ الجزائر العريق *صيانة وقائية و اعمال ميدانية* دائرة: عين بوسيف – ولاية المدية

الكاتب : محمد عرباوي .

الملخص

تعتبر مدينة أشير على غرار المدن التاريخية الجزائرية التي أسست في العصر الوسيط من أعرق المدن وأشهرها، ولعبت دور حضاري هام تستحق الوقوف عندها بكل شموخ واعتزاز. وتقع هذه المدينة على سفح الجبل الأخضر بمنطقة عين بوسيف، ولاية المدية، تم تأسيسها على يد زيري بن مناد الصنهاجي ويعود فضل تسليم زيري بن مناد مقالد الحكم وزمامه،إلى الخليفة الفاطمي الذي سمح له بتدعيم سلطانه، فوقع اختياره على مدينة أشير لتكون عاصمة لمملكته التي كانت حصنا منيعا ومخزنا للعدة الحربية ومدينة تزخر بثروة مائية لا يستهان بها، ويرجع أغلب المؤرخين إلى أن بناء مدينة أشير مر بثلاثة مراحل، وكانت أولى المراحل هي اختيار الموقع ثم تلتها المرحلة الثانية وكانت بناء الأسوار أما المرحلة الثالثة فقد تم فيها تشييد القصور والحمامات،وقد أصبحت بهذا عاصمة منذ القرن الرابع هجري الموافق لـ القرن العاشر ميلادي، حيث كان يدير شؤون المغرب الأوسط من خلال قلعتها وحصنها المنيع. و للحفاظ على هذا التراث الثقافي والمعلم التاريخي الهام، حاولنا اقتراح بعض التقنيات المتعلقة بالصيانة لتجنب الإتلاف والاندثار، ولابد من إيجاد وسيلة للحد من عوامل التلف التي يتعرض لها الموقع الأثري أشير. والغاية من هذا كله ليست الحفاظ عليه وحسب، بل هي الحفاظ على كل ما تركه الأولون من قيم تاريخية وإيصالها إلى الأجيال اللاحقة على أحسن صورة وأكمل وجه كشاهد مادي على الفترات التاريخية التي عرفتها بلادنا منذ القدم، وإعادة الاعتبار للقيمة التاريخية بالولاية باعتبارها ذاكرة هذا الشعب والمرآة التي تعكس تاريخ هذه الأمة، وبهذا نكون قد ربطنا الماضي بالحاضر دون انقطاع أو تغيير.

الكلمات المفتاحية

أشير ،الصيانة و الترميم ، الاعمال الميدانية ، الملاط. الآثار.