مجلة المواقف
Volume 3, Numéro 1, Pages 173-184
2008-12-31

الفلسفة والبدائل المعرفية الجديدة

الكاتب : بومدين بوزيد .

الملخص

نعتبر يوماً للفلسفة بالمعنى الاوغسطيني للزمن: على أنه الانقضاء لأن صفته ـ أي الزمن ـ التمدّد والانتشار، فالزمن انقضاء " لا المستقبل الذي لم يأت بعد، ولا الماضي الذي لم يعد، ولا الحاضر الذي ليس له امتداد"(يمكن هنا العودة إلى تحليل الزمن الاوغسطيني من خلال "اعترافاته" وكيف وظفها الفلاسفة المعاصرون في فلسفتهم مثل هيدغر وبول ريكور، بالنسبة للأول يمكن مراجعة كتابه الأساسي في بعض فصوله المتعلقة بالزمن والتزامن " الوجود والزمن" والثاني إلى كتابه السرد والزمن .)، وفي هذا الانقضاء نبحث عن تعدّد الحاضر وتلاشيه، إنّ اليوم هنا توقع وانتباه للحاضر والذاكرة، إنه يومنا الذي نبحث عنه في ركام أيام عديدة، أو بعبارة أخرى إنه اليوم الذي استراح فيه الإله ليمارس فيه الحكيم حكمته في التأمل، بمجازية أخرى هو إفتكاك يوم من أيام عديدة وطويلة قد تغيب فيها الحكمة والتعقل والتواصل في أزمنة ما من تاريخ البشرية، أو من زمن عربي يحضر فيه أشكال التبعية والقهر السياسي والاجتماعي أو من زمن جزائري مؤسساته التربوية والجامعية تدجن العقل وتتقن طبع الشهادات، ومن فضاء يغيب فيه التواصل ويكون للإقصاء الحضور، وللعنف لغة وخطاباً؟.

الكلمات المفتاحية

الفلسفة؛ الزمن الاوغسطيني؛ تعدّد الحاضر؛ البدائل؛ المغرفة