مجلة المواقف
Volume 3, Numéro 1, Pages 33-40
2008-12-31

مساهمة العلماء القلعيين في الحركة العلمية بالعدوة الأندلسية

الكاتب : عبد القادر بوباية .

الملخص

شهدت العدوة الأندلسية بداية من منتصف القرن الثالث الهجري(9م) (صاعد الأندلسي،ق. 1998: 158-159) بوادر حركة علمية واسعة، ستتجلى أكثر خلال القرن الرابع الهجري، وقد ساهم في ذلك جملة من العوامل نذكر منها: 1- تشجيع حكام قرطبة للعلم والعلماء، وبخاصة منهم عبد الرحمن بن الحكم (206-238هـ) وابنه محمد (238-273هـ) والأمير عبد الله بن محمد (275-300هـ)، وبلغت ذروة العناية بالعلم في عهد الحكم المستنصر (350-366هـ)، ثم تواصلت في عهد ملوك الطوائف، ومن تبعهم من حكام دولتي المرابطين والموحدين. 2- الرحلات العلمية التي قام طلبة العلم من الأندلسيين إلى بلاد المغرب والمشرق وهدفهم الاستزادة من العلم ونقل ما تعلموه إلى بلادهم. 3- الامتيازات التي نالها العلماء حيث كان حكام الأندلس من بني أمية ومن جاء بعدهم من ملوك الطوائف والمرابطين والموحدين يختارون حجابهم ووزراءهم وكتابهم من مشاهير الأدباء والفقهاء، وبذلك أصبح هذا الأمر ميدانا للتنافس بين أدباء والفقهاء كل عصر وهدفهم من ذلك هو نيل حظوة الحكام والتقرب إليهم عن طريق الأدب والعلم، والاستفادة من الامتيازات المادية والمعنوية التي كان العالم يحصل عليها. بفضل هذه العوامل كلها ازدهرت الحركة العلمية بالأندلس، وصارت بعد حين مركزا للعلم يقصده طلبة العلم والعلماء من كل أرجاء العالم الإسلامي، ومنهم عدد كبير من المغاربة الذين قدموا إلى الأندلس إما طلبا للعلم أو من أجل التعليم كما هو الحال بالنسبة لهذه الثلة من القلعيين الذين ترجم لهم الكتاب في مصنفاتهم.

الكلمات المفتاحية

العدوة الأندلسية؛ حركة علمية؛ قرطبة؛ الرحلات العلمية؛ العلماء