مجلة المواقف
Volume 4, Numéro 1, Pages 159-162
2009-12-31

المهاجرون المغاربة بروما خلال العهد القديم

الكاتب : ستي صندوق .

الملخص

عرفت بلاد المغرب القديم نوعين من الهجرة ، الهجرة الداخلية القائمة أساسا على تنقل الأفراد والقبائل بقطعانهم بحثا عن الماء والكلأ اللازمين للأنعام، وكانت هذه حالهم منذ العصر الحجري الحديث وفجر التاريخ، كما نسجل تحركهم بين مقاطعات المغرب القديم (إفريقية البروقنصلية، نوميديا، موريطانيا القيصرية والطنجية)، والهجرة الخارجية نحو الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط، إذ عثر على نقوش كتابية لمغاربة بكل من شبه الجزيرة الإيبرية، روما وحتى بمقاطعات بعيدة كمقاطعة الدانوب، إذ عثر بهذه الأخيرة على نقشية لتاجر من مدينة وليلي (Volubilis) يعود تاريخها إلى عهد الإمبراطور كلاوديوس « Claudius » (41/45م).( Euzennat,M.1979 :123) ومن ضمن كل هذا، ارتأينا التركيز على المهاجرين المغاربة الذين اختاروا الإقامة بعاصمة الإمبراطورية الرومانية بصفة مؤقتة أو دائمة. ولدراسة هذه الظاهرة الاجتماعية في العهد القديم، كان لزاما العودة إلى النصوص الأدبية، إلا أننا استدمنا بضآلة المعلومات التي تقدمها بشأن العناصر الأجنبية عن المجتمع الروماني، لكن بالرغم من ذلك، فقد احتفظت لنا بأخبار أقدم مهاجر، أتى على ذكره المؤرخ تيتوس لفيوس «Titus Livius » خلال نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، وهو القائد موتيناس « Muttinès » وهو في الأصل من مدينة بنزرت (Hippo Diarrhytus) ، وكان قد حارب في صفوف جيش حنبعل خلال الحرب البونية الثانية (218/201ق.م)، قبل أن ينقلب عليه ويسلم مدينة أغريغنتي (Agrigente) الصقلية للقوات الرومانية التي كانت بقيادة القنصل فالوريوس ليفينوس (Valerius Laevinus) ، والذي كوفئ بمنحه حق المواطنة الرومانية سنة 201 قبل الميلاد، بعد أن توسط له هذا الأخير، وحمل بذلك اسم فالوريوس موتيناس « Valerius Muttinès » وعين بمجلس الشيوخ، كما كان على رأس مفرزة الفرسان النوميديين في جيش شيبيون أثناء حربه مع أنتيوشوس «antiochus » سنة 190 قبل الميلاد، أين منح لقب حامي الأجانب من قبل حكام مدينة ديلفي (Delphes).( Tite Live.(1994) : XXVI,40,7 ;XXVII,6-7 ;XXXVIII ,41,12)

الكلمات المفتاحية

المهاجرون؛ المغاربة؛ روما؛ البحر المتوسط؛ الأفراد؛ القيائل