العلامة
Volume 1, Numéro 2, Pages 287-302
2016-11-30

توظيفُ التراث وحوارُ الفنون في مسرحيات عز الدين جلاوجي.

الكاتب : علاوة كوسة .

الملخص

إن المتتبعَ للكتابة المسرحيةِ المعاصرة يلمح ذلك الالتفاتَ الكبيرَ للنصوص المسرحية إلى فنون أخرى عديدة،ويَشعر – فعلا - بأن حركاتِ التأليفِ المسرحيِّ انفتحت على مقولات هذه الفنون،وفَتحتْ معها علاقاتٍ موضوعاتيةً وحوارات في الفنيات والجماليات،استندت عليها واستفادت من مزاياها واستدعتها لتتقوى بها في مواجهة المتلقي المعاصر للنص المسرحي،هذا المتلقي الذي صار موسوعيا بحجم الفضاء النصي المسرحي،ومثقفا عميقا لا يقتنع بالمقولات السطحية الأحادية له،لذا نزع كثير من المؤلفين المسرحيين المعاصرين إلى الإفادة من التراث الفنّي،الشِّعري،الشّعبي،الأسطوري،الغنائي،والأدبي،قصْدَ تأثيث هذا النص بما يليق بمعطيات العصر ومتطلبات القارئ الجديد. لم يشذّ النصُّ المسرحيُّ الجزائريُّ المعاصرُ عن هذه القاعدة،واغترف كثيرا من الموروث الجزائري والعربي والعالمي أيضا،وانفتح على كثير من بوابات التراث الزاخر بمقولات موغلةٍ في الذاكرة الجمعية،محلقةٍ في آفاق الرؤى التيمية والفنية التي تساير العصر،والتفت إلى كثير من الفنون التي زادت من محمولاته ووسعت من قراءاته وعددت في مقولاته. توقفنا في مداخلتنا هذه عند توظيف التراث وحوار الفنون في الأعمال المسرحية للمؤلف الجزائري عز الدين جلاوجي،الذي يعد من أغزر كتاب المسرح وطنيا وعربيا،ومن هذه الأعمال:غنائية أولاد عامر،ملح وفرات،الأقنعة المثقوبة ،البحث عن الشمس،التاعس والناعس،رحلة فداء،ومسرحيات أُخَر. افتتحنا هذه القراءة بإشكاليات منها: - لمَ هذا النزوع الشديد إلى استدعاء التراث في النص المسرحي عند جلاوجي؟ -ماهي استراتيجيات هذا التوظيف وآليات استبطان هذا التراث واستثماره داخل النص؟ -كيف تحاورت الفنون المستحضرة داخل النص،من تاريخ وشعر وغناء وأمثال وحكم؟ وكيف أثثت النص المسرحي وما مدى تناغمهاوتناسقها نصيا؟

الكلمات المفتاحية

التراث- حار الفنون- المسرح- عز الدين جلاوجي