العلامة
Volume 1, Numéro 2, Pages 47-60
2016-11-30

الكتابة المسرحية وسؤال التراث: "زنوبيا في موكب الفينيق".

الكاتب : بشرى سعيدي .

الملخص

لاشك أن العودة إلى التراث في المسرح العربي كانت لها دلالات عديدة، فبعد أن اغترف المسرح من الريبرتوار العالمي وجد نوعا من الغربة إزاء هذا التجريب. مما حذا بمجموعة من المؤلفين الدراميين إلى التحاور مع الأجناس الأخرى لتحقيق نوع من المصالحة الذاتية مع الهوية العربية، وذلك لتحقيق فهم أشمل وأدق للذات العربية. في ظل هذا السياق ظهرت أصوات عديدة تبحث عن مسرح بديل لما هو كائن وملائم لوعي ذاتي وفق جمالية عربية. ولذلك ظهرت أسماء عربية انتشرت عبر رقعة الوطن العربي عموما والمغربي خصوصا، ولهذا فقد اخترنا في هاته المداخلة الدكتور عبد الرحمن بن زيدان الذي يعد من الذين انتهجوا هاته الطريقة والذين شكلوا رؤية مسرحية عربية حيث اخترنا نص: "زنوبيا في موكب الفينيق" والذي يجسد بجلاء اغتراف الكاتب من التراث وذلك بتوظيف التاريخ والأسطورة للتعبير عن الواقع العربي، مستلهما الدروس والعبر من الماضي المجيد، مقنعا بالتراث لأنه رغم التشدق بالحرية والديمقراطية إلا أن المثقف لازال محاربا من طرف الأنظمة العربية لكونه الواعي الحقيقي بالوضع المعيش. فكان التراث وسيلة للتستر وقناعا للهروب من المساءلة، وهكذا سنعمل على تحليل المسرحية مستخرجين دلالات الأسطورة والتاريخ بها.

الكلمات المفتاحية

المسرحية - التراث - زنوبيا في موكب الفينيق