فتوحات
Volume 1, Numéro 2, Pages 204-219
2015-06-30

قراءة في مصطلحي"ذكر" و"قرآن" وإشكاليّة تأويلهما في الفكر المعاصر

الكاتب : محمد علاقي .

الملخص

إنّ المناهج الّتي اُعتمدت في تأويل النصوص المقدّسة وخاصّة في الوقوف على مصطلحاتها تمحيصا وتدقيقا، مناهج كثيرة ومتعدّدة. ولنا أن ننبّه إلى أنّ أصل الهرمينوطيقا أو القراءة التأويليّة تقوم على أسس فلسفيّة غربيّة بالأساس انعكست على قراءة المصطلح القرآني. وهذه القراءة تكون وليدة ثقافة عصرها. ألم يقل بول ريكور "إذا كان الشرح قد أثار مشكلا تفسيريا، أي مشكلا هيرمينوطيقيا، فذلك لأنّ أي قراءة للنص مهما كانت مرتبطة بالجوهر إنّما تتمّ دائما في داخل أمّة، وتقاليد أمّة من داخل تيار فكري حيّ"(1). وعليه فإنّ القراءة المعاصرة تستخدم نظريات حديثة في قراءة النص الشرعي، ولعل قراءة محمّد شحرور هي قراءة من بين هذه القراءات الّتي اشتغلت على المصطلح لرهانات علميّة ومعرفيّة غايتها تعميق دراسة المصطلح وتحكيكه. كما لا ننكر أنّ هذه القراءة التأويليّة أحدثت ضجة فكريّة بين مؤييد ورافض لها. وسنسعى إلى معرفة مدى التزام محمّد شحرور بأبجديّات العمل التأويلي باعتبار أنّ "العمل التأويلي يفرض على المؤوّل أن يتقيّد بالنّص لا أن يتعسّف عليه ويخضعه إلى ميولات ذاتيّة"(2)

الكلمات المفتاحية

ذكر - قرآن - علاقي - فكر - شحرور