فتوحات
Volume 1, Numéro 2, Pages 08-30
2015-06-30

فن التأويل الأدبي الأصل الألماني والنسخ العربية

الكاتب : أحمد سمير العاقور .

الملخص

تشهد الساحة النقدية الغربية والعربية، منذ ستينيات القرن المنصرم، دعوات متلاحقة لتجديد الدرس الأدبي، أملا في الخروج من الإشكالات التي خلفتها المناهج التقليدية. كانت نظرية (Rezeptionsästhetik) التي دشنها الناقد الألماني هانز روبرت ياوس (Hans Robert Jauß/ 1921م- 1997م) في طليعة هذه النظريات الطامحة إلى ذلك الإبدال، عن طريق الاستمساك بمبادئ "فن التأويل" (Hermeneutik) ورد الاعتبار للقارئ الذي يصنع، في رأيها، التاريخ ويمنح النص الأدبي الحياة، داعية إلى تبدل النموذج (Paradigmawechsel) المنتسب إلى التاريخانية والشكلانية وسيسيولوجيا الأدب. وبعد عقدين من الزمن، تقريبا، أخذ المستقبل العربي في تعرف النظرية، وكثرت الدراسات العربية المعنية بها تنظيرا وتطبيقا، وأحسب أنه قد بات من الضروري الانشغال بالسير على الخط الموازي، وأقصد الخط المعني بالمقارنة وتقييم هذه التجارب، للإسهام في إنتاج خطاب واع لم يطل علينا أثناء هجرة النظرية إلا نادرا، ربما بسبب لواذ معظم الدارسين في دروب المثاقفة إلى المرجعية الوسيطة، الفرنسية والإنجليزية، فضلا عن تسمرهم غالبا أمام مشهد النظرية الافتتاحي المثير، وعدم التنبه إلى قصورها البادي في مراحلها الأولى، ومن ثم إعراضهم عن تطوير نسختهم، أو الانفتاح المثمر على المستجدات المعرفية. تطمح الدراسة الراهنة إلى فحص قنوات هذا الاستقبال، وإلى تلمس بعض العثرات التي رافقت نقل المفهومات وتشغيلها، وإلى تقصي الإجراءات المنبثقة عن المبادئ التأويلية واختبار نسقيتها، يسعفنا في ذلك الاعتماد المباشر على كتابات ياوس في اللغة الألمانية والالتجاء إلى منهج مقارن لا يكتفي بالتوصيف. تجيء الدراسة في مبحثين: يعنى الأول بفن التأويل الأدبي ومبدأ تاريخ التأثير ومنطق السؤال والجواب ولحظات الوعي الثلاثة: الفهم والتفسير والممارسة،، ويتتبع الثاني بفن التأويل داخل أفق الممارسة العربية ومحاكمة الإجراءات المقترحة في دراسة الشعر العربي تحديدا.

الكلمات المفتاحية

العاقور - فن - النأويل - ألماني - عربي - هرمنيوطيقا