مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 1, Numéro 1, Pages 233-245
2013-01-01

الجمال والجلال في تجربة محمد البشير الإبراهيمي الخطابية

الكاتب : عبد القادر العربي .

الملخص

العلامة الأديب الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وجه بارز من وجوه البلاغة والأدب في الثقافة الجزائرية ورمز شامخ من رموزها ، وأحد أشهر الكتاب الجزائريين المحدثين دخل معترك الجهاد في فترة من أحرج فترات التاريخ الجزائري ، فقد وظف الإبراهيمي موهبته الأدبية الفذة وبيانه العالي وقلمه السيّال في مواجهة ظلم الإستدمار الفرنسي وفضح جرائمه ونقض شبهاته والتشهير بمظالمه وظل طوال عقود غُصّة في حلق الاحتلال لا تلين له قناة ولا يكل له جهد، ونهدف في هذه العجالة إلى نفض بعض النسيان عن فكر وأدب وبلاغة هذا العَلم الذي كان فلتة من فلتات الزمان قلما يجود بها في عصرنا الحاضر ، حين اخترت "الجمال والجلال في تجربة الإبراهيمي الخطابية " لم أكن أحسِبُ أني أركب مركبا صعبا وأغوص في بحر لجّي مترا حب الشواطئ متسع الآفاق عميق الأغوار ، لقد صال وجال الإبراهيمي في فنون شتى ولعل الفن الذي بلغ فيه شأنا عظيما هو "الخطابة"، فقد كان رحمه الله خطيبا مفوها وفارسا في العربية لا يشق له غبار ، فخطبه ابتكر فيها وجدّد فجاءت بمضمونها وأسلوبها لونا أدبيا متطورا خرج بهذا الفن عن الطابع التقليدي الجامد ، بما تناوله من موضوعات حية وقضايا معاصرة جمع فيها بين المعطيات الدينية ومقتضيات التوعية بها وبين حقائق الواقع المعيش بظروفه ومعاناته وكذا بين التطلع لآفاق المستقبل ، فكيف تجلى الجمال والجلال في خطبه؟ و ما أبرز سمات أسلوبه ؟ وما مظاهر الجِدّة في أدبه عموما؟.

الكلمات المفتاحية

الجمال الجلال البشير الإبراهيمي الخطابة