العلامة
Volume 1, Numéro 1, Pages 8-20
2016-01-01

تيمة الجسد ولغته في رواية " بنات الرياض " لرجاء عبد الله الصانع - مقاربة موضوعاتية-

الكاتب : العيد جلولي .

الملخص

تعد المقاربة الموضوعاتية من أهم المقاربات النقدية في التعامل مع النصوص الأدبية، فهي نقد وصفي ينبني على فهم النص من أجل استكشاف المعنى وإظهاره، وهي تهدف إلى تتبع التيمات الأساسية الواعية واللاواعية للنصوص وتحديد محاورها الدلالية المتكررة والمتواترة، واستخلاص بنياتها عبر عمليات التجميع المعجمي والإحصاء الدلالي لكل القيم والسمات المعنوية المهيمنة التي تتحكم في البنى المضمونية للنصوص الإبداعية، والتيمة كما يرى برنار دوبريي B.Duprier )) هي الفكرة المتواترة في العمل الأدبي وتستعمل أحيانا بمعنى الحافز الكثير التواتر، غير أن التيمة أكثر عمومية وتجريدا. وهذا ما تسعى هذه المقاربة بلوغه من خلال تتبع تيمة الجسد وما يتفرع منه وما ينتج عنه واستخلاص الدلالة المهيمنة عبر النسق البنيوي وشبكاته التعبيرية وذلك انطلاقا من القراءة الصغرى نحو القراءة الكبرى ثم تفكيك المتن الروائي إلى حقول معجمية وجداول دلالية إحصائية لمعرفة الكلمات المتكررة فيه اطرادا وتواترا والمعبرة عن هذه التيمة الأساسية، وسنركز في هذه المقاربة على تيارين كان لهما الفضل الكبير في بروز التحليل الموضوعاتي وهما الفرويدية والأسلوبية اللسانية ذلك أن الفرويدية قدمت للتحليل الموضوعاتي جملة من المصطلحات كالعقدة النفسية واللاشعور والعقل الباطن والسادية والمازوشية ثم أضاف شارل مورون أهمية الطفولة في تشكيل الشخص البالغ وآثار بعض الوقائع الراسخة في الذاكرة ووجود النزوات المتسلطة، والأسلوبية اللسانية وما قدمته للموضوعاتية من خلال أبحاث ودراسات كل من شارل بالي وماروزو ومارسيل كرسيو وغيرهم، ومن هنا نلحظ أن المنهج الموضوعاتي من المناهج المتفتحة على باقي المناهج الأخرى من حيث اعتماده على التأويل والقراءة الدلالية والقيم الجمالية داخل العمل الأدبي، وإن كان البعض يرى في "الاحتكام إلى مبدأ الحرية في المقاربة الموضوعاتية حولها إلى شكل من أشكال الممارسة الذاتية التي لا تعرف كيف تحقق لنفسها استقلالا عن المناهج النقدية الموجودة فيها، وعن اختياراتها الشخصية في تحديد خطواتها النقدية ".

الكلمات المفتاحية

التيمة -الجسد - رواية " بنات الرياض "- لرجاء عبد الله الصانع- مقاربة موضوعاتية-