Revue de Recherches et Etudes Scientifiques
Volume 8, Numéro 1, Pages 9-21
2014-07-31
الكاتب : محمد مصطفاوي .
نظرا لأهمّية الإيمان وأثره على مصير الحياة البشرية،نجد أنّ القرآن الكريم قد خصّص فضـاء واسعاً عرض فيه مسألة إثبـات الألوهية وتوحـيدها ؛هذه الأخيـرة قامـت على أسـس مـــن البراهين والدّلائل عند مخاطبة العقل الإنساني،انطلاقاً من مظاهر الكون وصوره المتعدّدة،باعتبار أن هذه المخاطبة تُعَدُ تقاطعاً مشتركا بين بني البشر؛فكانت المظاهر الكونية أقرب في محاورة المشركين والتعامل معهم بمنطق البرهنة والاستدلال ؛وذلك على مستويين:ـ المستوى الأوّل: إبطال عقيدة الإشراك، ـ المستوى الثاني :إثبات عقيدة التّوحيد الخالص للّه تعالى ، وبما أنّ الموجودات أو المخلوقات دالّة على وجود خالقٍ واحدٍ،مُتّصـفٍ بكلّ كمالٍ وقداسـةٍ،اتّخـذ مفكّرو الإسلام هذا النّـهج القـرآني وسـيلةً عنـد حديثهـم عـن عـقيدة التّوحيد، متـأثّرين بـكثيرٍ مـن مفاهيمه،خاصّةً في مسألة إثبات الصّفات وعلاقتها بالذّات الإلهية؛ فيتأسّس مبدأ الإقناع عند إثبات هذا الموضوع ، من خلال إقامة الدّلائل المُبرهِنة على حقيقة الإيمان، وذلك بتوظيف المشاهد الكونية والظّواهر المحسوسة المنطبعة على الخلق، والتي يدركها العقل البشري ويتفاعل معها بشكل دوريٍّ ومتواصلٍ.
دلالة شاهد الغائب، صفة الغنى الالهي، صفة العلم الالهي
بن واضح سنوسي عائشة
.
بن مسعود نصر الدين
.
فلاق صليحة
.
ص 207-222.
علي بولوط
.
ص 220-239.