معالم
Volume 9, Numéro 2, Pages 113-134
2018-12-03

البعد الإيديولوجي في ترجمة معاني القرآن عند المستشرقين : ترجمات ريجيس بلاشير وجاك بيرك ومحمد حميد الله الفرنسية أنموذجا

الكاتب : بن محمد إيمان .

الملخص

لا يختلف اثنان على علاقة الاستشراق بالترجمة وعلى دوره الرائد في تفعيل حركيتها من وإلى لغة الضاد. فالاستشراق مشروع ترجمة بامتياز سواء بالمعنى الحقيقي أو المجازي. وفي خضم الجدال القائم بين المبالغة في الثناء على المستشرقين وبين الإفراط في التحامل عليهم بتجريدهم من كل قصد نبيل، فإننا نرى أن الترجمة الاستشراقية كانت سلاحا ذا حدين: لقد عرّفت الغرب بالحضارة العربية وبانجازاتها، لكنها بالمقابل شوّهت الكثير من صورها وتلاعبت بالعديد من آثارها وحرّفت أهم رموزها وهو القرآن الكريم. فكيف تؤثر معتقدات المستشرقين الإيديولوجية في ترجمة معاني كلام الله المنزل بلسان عربي مبين معجز؟ وإلى أي مدى كانت ترجمات بعضهم أداة تلاعب به، لاسيما أن النص القرآني بمواصفاته هذه من أصعب النصوص ترجمة على الإطلاق؟ تروم مداخلتنا الإجابة عن هذين التساؤلين من خلال دراسة تحليلية مقارنة لنماذج من ثلاث ترجمات إلى اللغة الفرنسية تعكس ثلاث ايديولوجيات مختلفة قام بها كل من الفرنسيين Régis Blachère "ريجيس بلاشير" وJacques Berque "جاك بيرك" والهندي محمد حميد الله.

الكلمات المفتاحية

الترجمة القرآنية; الاستشراق; الإيديولوجيا; التحريف،