العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب
Volume 2, Numéro 1, Pages 335-348
2018-01-01

الاقتراض اللغوي في أدب الجاحظ بين دلالة التأصيل والإهمال

الكاتب : د / محمود فتوح .

الملخص

تعدّ اللغة جسر التواصل والتفاهم بين الشعوب، فهي مقياس تقدم كل أمة ومصدر كل توجه، وترجمان كل مجتمع، وهي تتأثر في كل عصر لنتاج المجتمع الذي تولد فيه، ومن ثمَّ فليس غريبا أن تتداخل لهجاتها، وتصطبغ بمصطلحات أجنبية ودخيلة عنها، كما قد تبقى فيها مفرداتُها الأصيلة وتندثر أخرى بفعل التطور والنمو الذي تخضع له الحياة العصرية ومتطلباتها. وإن اللغة العربية من بين هذه اللغات التي شهدت سنة الاحتكاك اللغوي والتلاقح بين المفردات، غير أن هذه اللغة الشريفة تتميز بنظام منسجم متماسك يشد بعضه بعضا، بحيث تجري فيها الألفاظ على نسق خاص في مادتها وتركيبها، وإن دخول الكلمة الغريبة إلى اللغة العربية شبيه بدخول الغريب في العرب والتحاقه بإحدى قبائلهم، فالكل يعلم أنه أجنبي ولكن سنة التأثر والتأثير لا يمكن إبعاده، وبالتالي لا نجد ثمة لغة تخلو من ألفاظ دخيلة عليها أجنبية عنها، بل "إن بعض اللغات تحتوي كلمات غريبة تنوف على ما فيها من مفردات أصيلة أثيلة، كاللغة الانجليزية التي فتحت الباب على مصراعيه للاقتراض من اللغة اللاتينية وما تفرع عنها من لغات حتى قيل إنّ ما بها من ألفاظ أجنبية بات يربو على نصف اللغة.

الكلمات المفتاحية

الألسن البشرية؛ الهندو أروبية،؛ السيطرة السياسية؛ الفارسية؛ الاقتراض؛ المعجم العربي.