مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 2, Numéro 3, Pages 178-187
2014-01-01
الكاتب : نور الدين هالي .
لا يمكن حصول المعرفة عند أفلاطون ( 427 – 347 ) ق م بمعزل عن نظرية المثل، كما لا يمكن إدراك المثال دون أن يسلك المرء منهجا جدليا عقليا. والمثال حسب أفلاطون ليس فكرة ذهنية مجردة، بل له وجود حقيقي لا يدرك إلاّ بالتعقل، أي رؤية عقلية للمعقولات عن طريق الممارسة العقلية للمنهج الجدلي. هذا المنهج الذي رسمه أفلاطون في محاورات عديدة، ورغم الإشكالات التي تطرحها نظرية المثل، إلاّ أن هذه النظرية تعد أساس فلسفة أفلاطون، فهي التي خلدته، وكانت سببا في استمرار فلسفته، فضلت تنبض بالحياة وتتطور بشأنها التفسيرات، وتلهفت عقول لإدراك هذه المثل أو الاقتراب منها، وتهافتت عقول أخرى لتمحيصها ونقدها أو إبطال وجودها أساسا. ومن هنا تبرز الإشكالية الآتية: ما دور المنهج الجدلي العقلي في تحقيق المعرفة؟ وكيف دحض أفلاطون الاعتراضات التي واجهت هذا المنهج؟
المعرفة المنهج الفلسفة أفلاطون
نورالدين هالي
.
ص 142-162.