مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 1, Numéro 2, Pages 82-93
2013-06-01
الكاتب : أحمد كشي .
تشهد الحقبة الزمنية التي نمرّ بها، من منظور منهجيةالبحث العلمي، سيلا جارفا من الأدوات العلمية المستخدمة في الدراسات الإجتماعية و الإنسانية إلى درجة جعلت حتى المهتمين بالتراث "ماركس"(1818- 1883) KarlMarx الفكري، يصرفون نظرهم عن ما سُمي في الأدب الفلسفي المعاصر "المادية الجدلية" فادخلوا منهج "ماركس" الجدلي طي النسيان، بل قذفوه في سلّة تاريخ المهملات العلمية ليغدو، في أحسن الأحوال، "شيئا" ضمن مادة أرشيف المنهجية العلمية، بدعوى أنه لم يعد يجدي نفعا و لا يغني فتيلا؛ هذا على الأقل ما نستشفه لدى الكثير من أعلام الفكر الفلسفي المعاصر، لاسيما أعلام "الماركسية التحليلية" الذين استحسنوا القضايا الإبستيمولوجية و الإجتماعية التي أثارها "ماركس" فسعوا في تحليلها بأدوات المنطق الوضعي التحليلية، لكنهم، في ذات الوقت، استهجنوا الجدل المادي و اعلنوه عقيما؛ ذلك على الرغم من أن الظروف الإجتماعية التي نعيشها مفعمة كليابالتناحر و التضاد و التناقض بين أطراف المجتمع الفاعلة. و في هذا الجو، لا نملك سوى المساءلة في إمكانية النظر فيما يجري من أحداث على ضوء المنهج الجدلي. فهل يوجد متسع من المكان للجدل في قلب الصراعات المتناحرة الراهنة ؟
الجدل الماركسية كارل ماركس