مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 2, Numéro 3, Pages 272-284
2014-01-01
الكاتب : أحمد بن داود .
اهتم كثير من الباحثين والدارسين بتاريخ الأمير عبد القادر ومقاومته للاستعمار الفرنسي، لكن في دراساتهم العديدة ركزوا بالخصوص على الجانبين العسكري والسياسي لهذه المقاومة، حيث أن الأمير "المحارب" أخفى الأمير "العارف"، و"العالم"، و"المدرس" ... إن هذا التوجه في الدراسات التاريخية حجب عنا مساحات كبيرة من تاريخ الأمير الذي بقدر ما كان عسكريا وسياسيا محنكا كان رجل فكر وعلم، عميق المعرفة في علوم الدين والدنيا، وله آراء في مختلف قضايا عصره الفكرية والمعرفية، لهذا فليس من الغريب أن يفتح جبهات متعددة في مقاومته للاستعمار الفرنسي، إذ إلى جانب مقاومته العسكرية والسياسية مارس مقاومة ثقافية وفكرية عكسها اهتمامه بالشأن الثقافي أثناء تنظيمه لدولته، وكل ما يرتبط بذلك من تعليم ومكتسبات ...، وذلك بغرض تحقيق معالم مشروعه الحضاري التجديدي على أساس أن الأمير كان أحد رموز الحداثة العربية الإسلامية وأحد رجالات النهضة في العالم العربي الإسلامي. لهذا فكثير من التساؤلات تتبادر إلى ذهن الباحث: لماذا أعطى الأمير هذه الأهمية للتعليم في إطار هيكلة دولته؟ وماهي مظاهر هذا الاهتمام؟ و كيف سير منظومته التعليمية؟ وماهي طبيعة مجهوداته في مجال حفظ الكتاب وبناء المكتبات؟
المقاومة الثقافة الأمير عبد القادر التعليم
رضا رضا عامـــــر
.
ص 1-16.