مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 2, Numéro 3, Pages 257-271
2014-01-01

معركة حصن لييط ‏ ودورها في الجهاد الإسلامي بالأندلس ‏481هـ-1088م

الكاتب : خالد حموم .

الملخص

‏ عاد أمير المرابطين يوسف بن تاشفين من الأندلس إلى بلاد المغرب ‏واستقر في عاصمة دولته مرَّاكش وكانت عودته هذه بعد تحقيق انتصاره ‏المدوي خلال عبوره الأوَّل في معركة الزَّلاقة سنة 479هـ/1086م وإنقاذه ‏للمسلمين من تهديد النَّصارى الصَّليبيِّين الذين يسعون جاهدين من أجل ‏طردهم من بلاد الأندلس.‏ ‏ ومن أجل القضاء على المسلمين بالأندلس أعاد الصَّليبيِّين تنظيم ‏صفوفهم بعد هزيمة الزَّلاقة بقيادة ألفونسو السَّادس الذي انتعشت نفسه ‏وخف روعه، فأخذ يُنسق أعماله مع القوَّات الصَّليبيَّة التي تهاجم بلاد ‏المسلمين وسواحلهم في شرق الأندلس، ويطلب المعونة منها لتعويض ‏خسائره الهائلة في معركة الزَّلاقة، فوصلته من بعض المدن الإيطاليَّة ‏إمدادات تمكَّن من خلالها من محاصرة بلنسيَّة، كما نظَّم غاراتٍ كثيرة على ‏بلاد المعتمد بن عبَّاد متخذًا من حصن لييط الذي يتوسط بلاد المسلمين ‏قاعدةً تنطلق منها هجماتهم، وقد كان جنود هذا الحصن يُغيرون على مدن ‏وقرى وقلاع المسلمين ثمَّ يعودون للتَّحصن بداخله، فاضطر أهل الأندلس ‏مرةً أخرى الاستنجاد بالأمير المرابطي يوسف بن تاشفين ودعوته لجهاد ‏الصَّليبيِّين المتحصِّنين بحصن لييط. ‏

الكلمات المفتاحية

حصن لييط الجهاد الإسلام الأندلس