العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب
Volume 1, Numéro 2, Pages 180-193
2017-12-01

قرائية النص الأدبي في ضوء المنهج البلاغي

الكاتب : حكيمة فكاوني . العربي دين .

الملخص

إن النص الأدبي نسج تتخلّله جملة من الوحدات الدالة والمفاهيم القائمة، وهو لا يقع في المستوى نفسه الذي تقع فيه الجملة، كما أنّه ذو محتوى دلالي متجانس متكامل، ويمتاز بالوضوح فهو منعكس لثقافة المجتمع بكافة شبكاته المعقدة عبر التاريخ والعلاقات بين الأفراد أي أنه ذاكرة ملخصة للنظام المعرفي للمجتمع، وهو مجموعة من العلاقات اللغوية التي تخدم فكرة أو مجموعة أفكار أو مفاهيم قابلة للتفسير والشرح والتأويل مما يمهد لتطويع النص لقراءات جديدة أو تأكيد قراءة ما ولمّا كانت البلاغة تبحث فيما ينبغي أن يكون عليه الكلام، من: التعبير الجميل وطرق أدائه، وقوانينه، فموضوع البلاغة هو النص المنشأ، حيث تدرس القيم التعبيرية والمعنوية فيه وهي فنّ أدبي، ينضج الذوق ويصقل العاطفة، وينمي الذائقة الفنية لدى المتلقي، وهي ليست من العلوم المجردة التي توظف العقل، أو القياس المنطقي فالطبع الغالب في البلاغة هو الطابع الوجداني الفني وبالتالي كانت صلتها بالأدب صلة وثيقة، فمن خلالها تنكشف جماليات النص، و قيمه الفنية والإبداعية وتبرز المفاضلة بين تعبير وتعبير، أو المفاضلة بين أديب وأديب، وبالتالي عليها أن تتجاوز حدود اللفظ أو الجملة إلى دائرة أوسع قوامها النص، وهي تعني في العرف البلاغي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته، والأسلوب البلاغي هو بنية لغوية دلالية مباشرة وغير مباشرة يحمل وظائف الإثارة والإمتاع في الوقت الذي يحمل وظيفة التوصيل والإبلاغ والإفادة بنقل الأفكار وبالتالي السؤال يطرح هنا: كيف يتم الغوص في دلالات النص الأدبي من خلال آليات المنهج البلاغي؟ وما معايير ملامسة دلالات النص ضمن فنون البلاغة العربية؟ وهل البلاغة لوحدها كفيلة لقراءة النص الأدبي وتأويله؟

الكلمات المفتاحية

لاعجاز البياني؛ البلاغةُ؛ النص المنشأ؛ الإبلاغ ؛ الإفادة؛ مستوى التذوق؛ الشّفرة اللغوية.