مجلة الحكمة للدراسات الاعلامية والإتصالية
Volume 6, Numéro 2, Pages 174-186
2018-09-29

اليقظة التكنولوجية في المؤسسة الإعلامية الحديثة: التمثّلات والفعالية

الكاتب : صحراوي أسماء .

الملخص

تعرف الممارسة الإعلامية ديناميكية متسارعة بفعل استحداث أنماط إنتاج المحتوى واستهلاكه من قبل الجمهور ومختلف أشكال التفاعل، أين تظهر التكنولوجيات الحديثة كفاعل أساسي في هذه الديناميكية كون أنّها أحدثت نقلة نوعية في المنظومة الإعلامية وخلقت نماذج جديدة وثورة في مختلف مراحل الصناعة الإعلامية، وبلغت التحوّلات إلى غاية إسهام الجمهور في إنتاج المحتوى عن طريق مختلف آليات وقنوات التفاعل التي تعتبر نتاج استغلال الأدوات الرقمية، وعليه فإنّ البيئة الرقمية المتسارعة في التحديث تكون قد صنعت واقعا إعلاميا مغايرا وفوارق ما بين المؤسسات الإعلامية التي تتوجّه أغلبها نحو الاستفادة من المزايا التقنية للوسيلة (تجهيزات، معدّات، وسائل، تطبيقات، برمجيات) في ظلّ تغلغل شبكة الأنترنيت والويب المتنقّل، وتعتبر المؤسسات الأكثر توظيفا للأدوات الرقمية هي الأكثر بروزا على البيئة الإلكترونية أو على الويب (la présence sur web) والأكثر حضورا لدى الجمهور كون أنّها تستعمل مختلف القنوات لنشر محتواها والتسويق لصورتها، كما يمكن تعديد الاستفادة من المزايا التقنية من عدّة أوجه تتعلّق بالمصادر والمهنيين والجمهور والمعلنين والمنافسين وغيرهم، وللإندماج في المنظومة الحديثة، يتعيّن على المؤسسة الإعلامية تبنّي اليقظة التكنولوجية كمنهجية علمية ومهنية تؤدّي إلى التحكّم في الأدوات التكنولوجية وتسخيرها لحلّ مختلف المشاكل وتجاوز العراقيل وتحسين الأداء وتطوير أساليب العمل وتقديم مخرجات ذات جودة وتسيير العلاقة مع الجمهور، ويهدف هذا المقال إلى إبراز مختلف تمثّلات التكنولوجيات الحديثة ومدى فعالية اليقظة التكنولوجية في المؤسسة الإعلامية.

الكلمات المفتاحية

اليقظة التكنولوجية- المؤسسة الإعلامية – البيئة الرقمية – الأدوات الرقمية – تحسين الأداء – تحديث أساليب العمل – الثقافة الرقمية – التكوين والتدريب.