المجلة الجزائرية للأمن الإنساني
Volume 3, Numéro 2, Pages 169-190
2018-07-01

تأثير أسس اللامركزية الإدارية في إرساء قواعد الديمقراطية الإنتقالية - حالة الجزائر

الكاتب : يزيد مزعاش .

الملخص

لا تزال مسألة بناء الدولة في المجتمعات الناشئة التي حصلت على الإستقلال في أعقاب الحرب العالمية الثانية تطرح إشكالات عديدة وتواجه عراقيل شتى، نظراً لعدم اكتمال تأسيس ديناميكية اجتماعية من جهة، وإسناد دور قيادة المجتمع للدولة من جهة ثانية بالرغم من عدم نضج مؤسساتها ومنظومتها القانونية. إن فكرة الدولة – الأمة لدى هذه المجتمعات التي من بينها الجزائر، يشوبها غموض كبير حول تنظيم الرابطة التي تجمع المواطن بالدولة وأساليب المشاركة في تسيير الشؤون العامة. و لعل السبب المباشر في استمرار هذه الوضعية، أن الدولة لا يزال ينظر إليها على أنها ثمرة تحرير البلاد من الإستعمار وجهاز لحماية الإستقلال، في حين أن تسيير الإقتصاد الوطني والشؤون العامة يقومان على منطق سياسي مبني على العقلانية. صحيح أن تكوين الدولة سبق تشكيل الأمة لأن سيرورة هذه الأخيرة يستغرق زمن أطول، ومنه فإن ظاهرة تسيير الدولة تقوم على الموظف العمومي داخل نظام الخدمة العمومية (مفهوم المركزية الإدارية)، في حين أن حركية تكوين الأمة تحتاج إلى منتخبين (اللامركزية الإدارية) لأن الرجل السياسي أقرب إلى المجتمع من الموظف العمومي. Résumé: Il demeure entendu que la question de l’édification de l’Etat dans les pays ayant nouvellement, accédés à leur indépendance pose d’innombrables problématiques, phénomène lié au non parachèvement du processus de consolidation d’une dynamique sociale, capable de faire émerger une société civile représentative ceci d’une part, et d’une autre part la gestion étatisée de la société sans avoir un système institutionnel et juridique fort et performant. L’autre paradoxe est la résultante directe de la relation dialectique entre la construction de l’Etat et la formation de la nation, qui est par définition un processus long. D’où la gestion de l’Etat est fondée sur la notion du fonctionnaire public qui se trouve vis – a – vis de l’Etat, dans une relation réglementaire et statutaire, du fait qu’il exerce une mission de service public (centralisation administrative) ; par contre la formation de la nation, exige un rôle prépondérant des élus (la notion de décentralisation administrative).

الكلمات المفتاحية

اللامركزية، الديمقراطية الانتقالية، الجزائر، بناء الدولة، المجتمعات الناشئة